جريفيث: المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة تبدأ اليوم أو غدا
المبعوث الأممي يشكر الرئيس اليمني لما قدمه من تسهيلات أثناء محاولة التوصل لاتفاق الحديدة.
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث إحراز تقدم ملموس في تنفيذ اتفاقات ستوكهولم، موضحاً أن المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في الحديدة اليمنية قد تبدأ اليوم أو غدا.
- جريفيث: الحديدة اليمنية شهدت أعمال عنف أثناء الهدنة
- هادي وجريفيث يبحثان تعنت الحوثي في تنفيذ اتفاق السويد
وقال جريفيث، في كلمته خلال جلسة بمجلس الأمن بشأن اليمن: "أدعو الأطراف اليمنية إلى البدء في المرحلة الثانية وهي إعادة الانتشار في الحديدة ونزع السلاح من المدينة".
وعبّر المبعوث الأممي عن شكره للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قائلاً: "ممتن للرئيس اليمني لما قدمه من تسهيلات أثناء محاولة التوصل لاتفاق الحديدة".
وتابع: "لدينا الآن فرصة للانتقال من حالة الوعد الذي اتخذناه في السويد إلى السعي لتحقيقه"، مضيفاً: "سعينا بكل طاقاتنا في الأسابيع الماضية لإطلاق سراح الأسرى".
وحول العنف بالمدينة أكد المبعوث الأممي إلى اليمن أن "هناك انخفاضاً كبيراً في وتيرة الأعمال العسكرية بالحديدة".
وأشار جريفيث إلى أن "الأطراف اليمنية أكدت الالتزام باتفاقات ستوكهولم بشأن محافظة تعز، ولدينا فرصة كبيرة لتحقيق ذلك".
من جانبه، قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق شؤون الإغاثة الطارئة، إن "18 مليون إنسان في اليمن ليس لديهم مياه نظيفة وآخرون يعانون من مجاعة".
وأكد لوكوك، في كلمته خلال الجلسة، أن "السعودية والإمارات تقدمان دعمًا كبيرًا للمساعدات الإنسانية في اليمن"، مشيرا إلى أن "الدعم المالي السخي أسهم في تراجع المجاعة وسوء الأوضاع الصحية في اليمن".
وفي سياق متصل، قال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، إن "هناك تقدما ملموسا في تطبيق اتفاق السويد"، مضيفا أن "الوضع في الحديدة لا يزال هشا".
وتابع: "سنفرض عقوبات على مَن يعرقل اتفاق السويد".
وتقوم مليشيات الحوثي بعرقلة اتفاق السويد، بالإضافة إلى قيامها بالعديد من الانتهاكات بحق قبائل حجور.
من جانبه، أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أن "تطبيق اتفاق ستوكهولم سيخفف معاناة اليمنيين الإنسانية".
وتابع: "نجدد دعوتنا للأطراف اليمنية لتنفيذ اتفاق السويد والإفراج عن جميع الأسرى في اليمن".
وجدد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة عبد الله علي السعدي، التزام الحكومة الكامل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وقال خلال كملته بمجلس الأمن: "شاركت الحكومة في جميع المشاورات وقدمت تنازلات كثيرة في مسعاها لإنهاء الأزمة".
وتابع: "نعلن استعدادنا لتسهيل الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر لتخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين"، مشيرا إلى أن "المليشيا الحوثية تستهدف مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون وذلك لزيادة المعاناة على الشعب اليمني".
ودعا السعدي مليشيا الحوثي الانقلابية إلى "الإفراج عن كامل الأسرى والمعتقلين قسريا"، موضحا أن "موظفي البنوك تعرضوا لحملة اعتقالات من قبل المليشيا".
وتابع: "نشكر السعودية والإمارات والكويت والولايات المتحدة على دعمهم لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الانقلاب الحوثي"، مضيفا: "يجب إدانة مليشيات الحوثي التي تسعى لتقويض عملية السلام في اليمن".