هادي وجريفيث يبحثان تعنت الحوثي في تنفيذ اتفاق السويد
الرئيس اليمني يؤكد موقفه الدائم الداعم لكل جهود السلام باعتباره الخيار الأول ونهج الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والاستقرار
بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الثلاثاء، مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث، سبل تنفيذ اتفاق السويد، مؤكداً أن مليشيا الحوثي قابلت الاتفاق بـ"صلف وتعنت وتمرد".
الرئيس اليمني: مواقع الانقلابيين تتهاوى في عمق الحديدة
والتقى هادي في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث الأممي، وبحث معه مستجدات السلام وما يتصل منها بتطبيق بنود اتفاق ستوكهولم.
وأكد هادي موقفه الدائم الداعم لكل جهود السلام، باعتباره الخيار الأول ونهج الشعب اليمني التوّاق للأمن والاستقرار والوئام، بحسب وكالة سبأ اليمنية الرسمية.
وقال إن الحكومة الشرعية في سبيل تحقيق السلام قدمت جملة من التنازلات، لكن للأسف جماعة الحوثي الانقلابية قابلت كل الاتفاقات والتفاهمات كما هو عهدها بصلف وتعنت وتمرد.
وقال إن "آخر نقض للعهد ما قام بها الانقلابيون من مسرحية في اتفاق ميناء ومدينة الحديدة، وعدم التزامهم بما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بالأسرى والمعتقلين والمحتجزين وإعاقة مرور الإغاثة الإنسانية إلى كل اليمن".
وأشار هادي إلى استعداد الحكومة بإعادة فتح الرحلات الداخلية لتخفيف معاناة اليمنيين في جميع المحافظات والمطارات اليمنية بما في ذلك مطار صنعاء، ملمحاً إلى دعمه لجهود وعمل المبعوث الأممي نحو تحقيق أهداف وتطلعات السلام المرجوة والمرتكزة على المرجعيات الثلاث.
من جانبه، قال جريفيث إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب الوضع في الحديدة وخطوات تنفيذ بنود اتفاق السويد، وهذا ما نقلناه مباشرة لمليشيا الحوثي، وأهمية إيفائهم بتلك الالتزامات رغم تجاوزنا لمواعيدها المزمنة.
وشدد على مواصلة مساعيه في هذا الصدد، بمساعدة الفريق الميداني المعني بتطبيق بنود اتفاق السويد.
وكان جريفيث غادر صنعاء، الإثنين، متوجهاً إلى الرياض بعد تعنت مليشيا الحوثي ورفضها تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وأفادت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية"، بأن المبعوث الأممي حاول خلال زيارته لصنعاء إقناع مليشيا الحوثي بضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، غير أنه واجه تعنتاً من قبل الانقلابيين الذين رفضوا ذلك.
وأضافت المصادر أن "الحوثيين بدلاً من العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، طالبوا بضرورة تسليم المرتبات وفتح مطار صنعاء".
ولفتت إلى أن "الحوثيين يصرون على تسليم موانئ ومدينة الحديدة إلى عناصر أخرى مسلحة تابعة لهم، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة والحكومة اليمنية".
ووصل جريفيث، السبت، إلى صنعاء، من أجل الضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق السويد، خاصة الوضع في محافظة الحديدة الساحلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خروقاتها الميدانية في محافظة الحديدة، وعديد من الجبهات اليمنية، في مؤشر على عدم نية الانقلابيين التوصل إلى حل سلمي للأزمة.