وزير خارجية اليمن: تنفيذ اتفاق ستوكهولم قبل عقد أي مشاورات
جاء ذلك خلال عقده اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض، ضم سفراء الدول الـ 18 الراعية للعملية السياسية في اليمن.
قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الثلاثاء، إنه من الضروري تنفيذ مليشيا الحوثي اتفاق ستوكهولم قبل عقد أي مشاورات مقبلة.
جاء ذلك خلال عقده اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض، ضم سفراء الدول الـ18 الراعية للعملية السياسية في اليمن، حسب وكالة سبأ اليمنية للأنباء.
وأكد اليماني أهمية الدور الذي تلعبه الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، من خلال ممارسة الضغط على الحوثيين للانصياع للقرارات الأممية وتنفيذ مقتضيات اتفاق ستوكهولم، الذي تعثر تنفيذه حتى الآن منذ التوصل إليه في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتطرق إلى ما تمارسه الميليشيا الانقلابية من خروقات لوقف إطلاق النار وإعادة تموضع قواتها وحفر الخنادق وإنشاء الحواجز الترابية واستغلال وقف إطلاق النار في تعزيز مواقعها العسكرية.
وأكد دعم الحكومة اليمنية لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لمواصلة عملية السلام، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاقات ستوكهولم من خلال إطار زمني واضح ومعلن قبل المضي قدما لعقد جولة جديدة من المشاورات.
ولفت إلى أن التعثر في تنفيذ اتفاق الحديدة سينعكس على موقف الحكومة من المشاورات القادمة، وأنه لابد أولا أن تكرس الجهود والطاقات لتحقيق خطوات ملموسة لتنفيذ اتفاق الحديدة على الأرض.
وطالب اليماني بإيضاح آليات عمل الأمم المتحدة في تنفيذ الاتفاق بصورة رسمية إلى الحكومة اليمنية لدراسته وتحديد الموقف منه.
وتابع: "الحكومة منفتحة ومستعدة للمشاركة الفاعلة، عقب تنفيذ اتفاق السويد بالكامل دون انتقاص، في أي مشاورات سياسية واضحة الأهداف والأطر والآليات التي تدعو إليها الأمم المتحدة وفق سقوف زمنية واضحة تحدد إمكانية قياس عملية التقدم، خاصة فيما يتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار".
وشدد على أن صبر القوات الحكومية والقوات المشتركة سينفد، وأن ذلك يهدد اتفاق ستوكهولم بصورة كبيرة.
ومضى قائلا: "اتفاق ستوكهولم واضح وصريح، ولا يحتمل التأويل أو التفسير، خاصة فيما يتعلق بالتأكيد على أن مسؤولية الأمن في الموانئ ومدينة الحديدة تقع على عاتق قوات الأمن المحلية، تحت إشراف الحكومة الشرعية، وفقا للقانون اليمني وضرورة احترام المسارات القانونية للسلطة".
من جانبهم، أكد السفراء استمرار التواصل والتشاور مع الحكومة اليمنية الشرعية بغية الوصول إلى سلام مستدام في اليمن.
وجددوا دعمهم للعملية السياسية وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث.
كما عبروا عن التزامهم بمساق الأمم المتحدة كمسار وحيد لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في اليمن، مؤكدين استعدادهم لتقديم جميع التسهيلات والدعم بما يحقق هذا الغرض.
وأشاد السفراء بموقف الحكومة اليمنية الإيجابي من جهود السلام ومبادرات الأمم المتحدة.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز