البشير يعلن حالة الطوارئ ويحل الحكومة ويؤجل التعديلات الدستورية
الرئيس السوداني يدعو البرلمان لتأجيل النظر في تعديلات دستورية تخول له الترشح لفترة رئاسية ثالثة، ويعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام.
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام واحد.
وأضاف البشير في كلمة وجهها، مساء الجمعة، للسودانيين خلال اجتماع مفتوح تم بثه على الهواء مع قيادات القوى والأحزاب السياسية السودانية، أنه يدعو البرلمان لتأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة عليه، والتي كانت ستتيح له الترشح لولاية ثالثة.
وفي محاولة لتهدئة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين، أعلن الرئيس السوداني حل حكومة الوفاق الوطني، وكلف "فريق عمل تنفيذيا" ضمن حكومة مهام جديدة باتخاذ تدابير اقتصادية.
ومنذ 19 ديسمبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات شعبية تندد بالأوضاع الاقتصادية وتدعو لتنحي الحكومة، راح ضحيتها 31 شخصاً حسب الإحصاءات الرسمية، بينما تتحدث منظمات وقوى سياسية عن سقوط أكثر من 50 قتيلا جراء الاحتجاجات.
وقال البشير، في كلمته التي ألقاها من القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم التي شهدت تكثيفا للوجود الأمني قبيل الكلمة، إن السودان يجتاز مرحلة صعبة ومعقدة في تاريخه الوطني، وأضاف: "سنخرج من هذه المرحلة أقوى شكيمة لبناء أمتنا الناهضة والمتطلعة للمستقبل".
وتابع: "أحداث الأيام الماضية كانت اختباراً عظيماً لنا كأمة وشعب وخرجنا منها بعبر ودروس"، مطالبا كل الشعب السوداني بالتحرك إلى الأمام من أجل الوطن.
ودعا الرئيس السوداني قوى المعارضة إلى الانخراط في التشاور حول قضايا الوطن الراهنة، مشيرا إلى أنه يطرح مساراً وإطاراً للحل وليس الحل بعينه.
واستكمل البشير قائلا: "ما يجب أن يقودنا إلى الحل الوطني ليس الخيارات الصفرية وسياسات الإقصاء".
وأكد الرئيس السوداني أن وثيقة الحوار الوطني التي أنجزتها القوى السياسية يجب أن تكون أساساً متيناً للمّ شمل القوى السياسية في الداخل والخارج
وفي إشارة إلى تخليه عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، قال البشير: "أجدد العهد بالوقوف في منصة رئاسة الجمهورية لأكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف".
aXA6IDE4LjIyMC4xOTQuMTg2IA== جزيرة ام اند امز