اليمن: انسحاب الحوثي من الحديدة دون رقابة يهدم الجهود الدولية
وزير الخارجية اليمني قال إن تمرير عملية الانسحاب الحوثي الأحادي من موانئ الحديدة دون رقابة يهدم جهود المجتمع الدولي الرامية لإحلال السلام.
قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن تمرير عملية الانسحاب الحوثي الأحادي من موانئ الحديدة دون رقابة يهدم جهود المجتمع الدولي الرامية لإحلال السلام.
وأشار اليماني، في تصريحات صحفية، إلى أنه إذا فشل الحوثيون في العمل مع المجتمع الدولي والحكومة اليمنية، فلا يمكن الوثوق بأنهم أصحاب قرار ولا تحركهم أصابع إيران.
وذكر المسؤول اليمني أن الآلية الثلاثية بلجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة تعني أن الجميع (الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والحوثيين) يجب أن يتحققوا من أي عملية انسحاب.
وأكد اليماني أنه لا يوجد في اتفاق ستوكهولم، ولا في القانون الدولي ما يسمى انسحابا أحادي الجانب في الحديدة.
وأضاف: "حتى وإن كانت قواتنا تنفذ أي انسحاب فمن حق الحوثيين في اللجنة الثلاثية التحقق من هذا الانسحاب".
وشدد اليماني على أن الحكومة اليمنية لا تقبل بأي إجراء أحادي الجانب لا يخضع لمعايير الرقابة التي وضعها قرارا مجلس الأمن 2451 و2452 ولا يلتزم بمفهوم العمليات الذي ظللنا شهورا نعمل للتوافق حوله.
ولفت إلى أن عملية انسحاب المليشيات الحوثية من الموانئ إن تمت من دون إشراف ورقابة لجنة تنسيق إعادة الانتشار وموافقتها ستشكل مخالفة لما تم التوافق عليه خلال الشهور الماضية، وسيقدم خدمة مجانية للمليشيا الانقلابية لإعادة تكرار مسرحية الانسحاب الأحادية التي تم تنفيذها سابقا.
وكان فريق الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة قرر، السبت، تعليق اجتماعاته مع لجنة المراقبين الأمميين إلى أجل غير مسمى.
وطالب الفريق الحكومي اليمني، في بيان، رئيس لجنة إعادة انتشار الأممية الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، بموقف واضح تجاه "المسرحية" الحوثية للانسحاب من موانئ الحديدة.
وأكد أن التعليق سيستمر حتى إصدار الخبراء الأمميين موقفاً واضحاً من الانسحاب الحوثي الأحادي، بعد أنباء عن مباركتهم لتلك الخطوات.