إصابات شخصين اثنين في إطلاق نار بمحيط اعتصام الخرطوم
وفق شهود عيان فإن قوة مسلحة أطلقت الرصاص على معتصمين وجنود من الجيش السوداني، من الناحية الشمالية لساحة الاعتصام
أصيب شخصان بينهما جندي إثر إطلاق قوة مسلحة الرصاص الحي بمحيط الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني بالخرطوم.
وقال شهود عيان لـ"العين الاخبارية" إن قوة مسلحة بادرت بإطلاق الرصاص الحي بكثافة على جنود من الشرطة العسكرية التابعة للجيش السوداني كانت مرتكزة تحت جسر النيل الازرق شمالي ساحة الاعتصام لحماية المحتجين.
وأكد الشهود تبادل إطلاق النار تحت الجسر، ما أدى الى إصابة أحد أفراد الشرطة العسكرية وآخر من المدنيين المكلفين بحراسة مداخل الاعتصام "المتاريس".
وقال محتجون لـ"العين الاخبارية" إنهم سمعوا أصوات الرصاص بكثافة مع ساعة إفطار رمضان، لكن لم يتسن لكثير منهم معرفة ما دار على وجه الدقة.
وبين الحين والآخر، يتعرض المعتصمون أمام قيادة الجيش السوداني بالخرطوم إلى هجوم مسلح من جهات مجهولة.
واتهم كل من المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات بالسودان جهات تتربص بالثورة، وتحاول إجهاض التقدم الذي شهده مسار التفاوض.
وقبل أسبوعين، شهدت ذات المنطقة الواقعة شمالي ساحة الاعتصام مواجهات دامية ادت لمقتل ضابط بالجيش السوداني و6 محتجيين واصابة 200 شخص وفق إحصاءات لجنة أطباء السودان المركزية وقتها.
ومنذ 6 أبريل/نيسان الماضي، يعتصم مئات الآلاف من السودانيين أمام القيادة العامة للجيش السوداني، مطالبين بتحقيق مطالب الثورة بنقل السلطة إلى حكومة مدنية بعد أن نجحوا في عزل عمر البشير يوم 11 من الشهر ذاته.
وتعثرت مفاوضات تشكيل السلطة الانتقالية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات، نتيجة تمسك الطرفين بالأغلبية ورئاسة مجلس السيادة المقترح "رأس الدولة".
واتفق الطرفان على سلطة انتقالية مدتها 3 سنوات وهياكل حكم بثلاثة مستويات "تنفيذي، تشريعي، سيادي".
وأقر الاتفاق تشكيل مجلس وزراء كامل من قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات ومنحها ثلثي أعضاء المجلس التشريعي المقترح من 300 عضو.