عبدالله بن زايد : نرحب بأية جهود لتهدئة التوتر في المنطقة
وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي أكد أن بلاده ترحب بأية جهود لتهدئة التوتر في المنطقة وتتطلع لأن ترى منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي هادئتين ومستقرتين
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، الأحد، إن دولة الإمارات ترحب بأية جهود لتهدئة التوتر في المنطقة وتتطلع لأن ترى منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي هادئتين ومستقرتين، وتحققان الكثير من التقدم والنمو في المستقبل.
- الإمارات والسعودية والنرويج: عملية استهداف السفن "معقدة" ودولة وراء الحادث
- بولتون: سنقدم أدلة تورط إيران في مهاجمة السفن قرب الإمارات لمجلس الأمن
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس الذي يزور الإمارات للمرة الأولى، "أن هذه الزيارة جاءت تزامنا مع الاحتفاء بمرور 47 عاما على العلاقات بين البلدين؛ حيث تم بحث العلاقات الاستراتيجية على المستوى الثنائي والعديد من قضايا المنطقة".
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد، أن الاعتداء الذي طال أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة بالقرب من المياه الإقليمية لبلاده لا شك أنه اعتداء ليس فقط على الإمارات ولكن على الدول التي كانت تلك السفن تحمل أعلامها وهي الإمارات والسعودية والنرويج وأيضا على سلامة الملاحة البحرية".
وتابع "عندما وقع الحادث على السفن الأربع كانت هناك أكثر من 184 سفينة مقابل سواحل دولة الإمارات أمام إمارة الفجيرة حيث تعد هذه المنطقة المقابلة للإمارة ثاني أكبر منطقة لانتظار السفن في العالم بعد سنغافورة فهي المنطقة الأساسية التي يتم تزويد السفن وانتظارها قبل دخولها إلى مضيق هرمز".
وفي 12 مايو/أيار الماضي، تعرضت 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية الإماراتية، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.
ومضى قائلا: "هذا الاعتداء يشكل الكثير من القلق ويرفع معه أيضاً التوتر في المنطقة ونحن في الإمارات نرحب بأي دور يقوم به زملاؤنا الألمان وغيرهم في تهدئة هذا التوتر ونتوقع أن تستمر دولة الإمارات والنرويج والسعودية مع بقية الشركاء الآخرين من دول أخرى في التعاون في التحقيقات وتزويد مجلس الأمن بالتفاصيل في المستقبل".
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد، أن بلاده ستستمر في التحقيقات مع الدول المعنية (السعودية والنرويج) لتزويد مجلس الأمن بالمزيد من المعلومات حول الحادث.
ووفق الدول المعنية بالتحقيق، أسفر تقييم الضرر الذي تعرضت له الناقلات الأربع والتحليل الكيميائي لقطع الحطام التي تم العثور عليها، عن أنه من المحتمل استخدام ألغام لاصقة في الهجمات التي تمت ضدها.
وكشفت التحقيقات أيضا عن أن تلك الهجمات تطلبت درجة عالية من التنسيق بين عدة فرق لتفجير الألغام الأربعة بصورة متزامنة ومتتابعة خلال فترة تقل عن ساعة.
وحول إيران والملف النووي، قال وزير الخارجية الإماراتي" لنجاح أي اتفاقية نعتقد أنه أولا لابد أن تكون دول المنطقة طرفا في هذا الاتفاق وثانيا أن تكون القضايا الأوسع عن الملف النووي مشمولة في هذا الاتفاق إن كانت متعلقة بالصواريخ البالستية أو دعم الإرهاب والتطرف أو التدخل في شؤون الدول الأخرى ".
وأضاف "نحن بالطبع لسنا طرف في الاتفاقية ولكن هناك رزمة من القضايا التي تهم دول المنطقة لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار فيها قبل أن نتحدث عن ما هي النقاط التي لابد أن نبحثها".
وأردف قائلا:" إن المنطقة عانت الكثير من الصراعات والحروب ونحتاج أن تكون هناك فرصة أكبر للدبلوماسية والحوار وفرصة أكبر للأمل خاصة للشباب ونحتاج جهود كبيرة من أصدقائنا وحلفائنا وألمانيا من الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن من أجل القيام بدور أكبر لنجاح هذه المساعي وأن نرى منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي هادئتين ومستقرتين وفيها الكثير من التقدم والنمو".
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إن بلاده تعمل على تخفيف التوترات في المنطقة ولا تريد أن يؤدي الأمر إلى تصعيد عسكري، مؤكدا أن دولة الإمارات بلد محوري تلعب دورا مهما في العديد من القضايا بالمنطقة.
وأشاد في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك بردة فعل الإمارات على الهجمات التي طالت أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة بالقرب من المياه الإقليمية لها.
وأوضح أن زيارته إلى دولة الإمارات جاءت بهدف تبادل الآراء مع الأطراف الفاعلة في المنطقة مؤكدا الحرص على تخفيف حدة التوترات الراهنة في المنطقة حيث يجب على جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تجنب دوامة التصعيد بكل الطرق الممكنة.
وأكد وزير الخارجية الألماني أن المباحثات تطرقت إلى الملف اليمني، وأن دولة الإمارات ساهمت كثيراً في إحراز علامة فارقة في العميلة السياسية اليمنية مع إبرام اتفاقية استكهولم.
ونوه بأهمية عدم تضييع هذه الفرصة للمُضي قدماً في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لأنها الفرصة الوحيدة لحل مستدام ومستمر ودائم.
وعن الوضع في السودان، قال وزير الخارجية الألماني إنه يجب إيجاد طريق سريع للعودة إلى المحادثات وندعم جهود الاتحاد الأفريقي في هذا السياق.
وحول الملف الإيراني، أوضح أن الاتحاد الأوروبي دائماً ما ينظر بعين الانتقاد إلى الدور الإيراني في سوريا وكذلك اليمن وأيضا برنامج الصواريخ البالستية، مشيرا إلى أنه سيبلغ طهران غدا خلال زيارته لها برفض الاتحاد الأوروبي لبرامجها الصاروخية.