خبراء: تحرك الدول المتضررة من تخريب السفن نموذج ردع للمعتدين
الدول المتضررة من الهجوم على 4 سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية بالإمارات قدمت الجمعة طلبات إحاطة إلى أعضاء مجلس.
قدمت الدول المتضررة من الهجوم على 4 سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية بالإمارات، الجمعة، طلبات إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول النتائج الأولية للتحقيق.
وأكدت المندوبون الدائمون للإمارات والسعودية والنرويج لدى الأمم المتحدة أن هذه الهجمات عرّضت الملاحة التجارية الدولية وأمن إمدادات الطاقة العالمية للخطر، فضلا عن تهديدها للسلم والأمن الدوليين.
وقال الدكتور أحمد الشامي، خبير اقتصادات النقل البحري ودراسات الجدوى، إن الحادث يتطلب تحركاً دولياً واضحاً وفورياً من أجل إنقاذ حركة الملاحة التجارية والعمل على تحديد هوية المخربين ودوافع ارتكاب أعمال عدائية يجرمها القانون الدولي بحق السفن التجارية.
وقد التزمت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والنرويج بإبقاء أعضاء المجلس على علم بأي نتائج أخرى يتوصل إليها التحقيق الحالي.
من جهته، أكد الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي، أن ما حدث "جريمة دولية لا يمكن السكوت عنها"، وطالب المجتمع الدولي برد حاسم يضمن عدم تكرار هذه العمليات الإجرامية.
وأوضح أستاذ القانون الدولي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هناك بعض الدول التي تمثل خطرا على الشرق الأوسط وتهدد استقراره وأمنه.
وقال الدكتور أحمد فرغلي محمد، العميد السابق لكلية التجارة جامعة القاهرة، إن الإمارات تعتبر محوراً تجارياً عالمياً، والعالم يدرك أهمية تأمين الممرات المائية التي تطل عليها لضمان استقرار الإمدادات النفطية والاقتصاد العالمي.
كما قال رئيس شركة لاند مارك مارين، الربان عمر قطايا، إن موانئ المنطقة لديها من الإمكانيات البشرية والتكنولوجية ما يمكنها من تجاوز الحادث ومواصلة تقديم خدمات ملاحية متميزة لمشغلي السفن كما هو معتاد.
ووجهت الدول الثلاث، الشكر إلى أعضاء مجلس الأمن الذين قدموا دعمهم بالفعل للتحقيق في هذه الهجمات الإرهابية، كما دعت جميع أعضاء المجلس للاطلاع على الأدلة التي حصلت عليها السلطات الإماراتية.
وأسفر تقييم الضرر الذي تعرضت له الناقلات الأربع والتحليل الكيميائي لقطع الحطام التي تم العثور عليها، عن أنه من المحتمل استخدام ألغام لاصقة في الهجمات التي تمت ضد هذه الناقلات بتاريخ 12 مايو/أيار2019.