باحث فلسطيني يكشف لـ"العين" دوافع نتنياهو لاستبعاد يعلون وضم ليبرمان
باحث فلسطيني متخصص في الشؤون الإسرائيلية يكشف لـ"العين" دوافع نتنياهو لضم ليبرمان للحكومة الإسرائيلية.
اعتبر باحث فلسطيني متخصص في الشؤون الإسرائيلية أن الخطوات الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي تمثلت في إجراء مفاوضات مع المعارضة، وخصوصا حزبي المعسكر الصهيوني وإسرائيل بيتنا، تصب في مصلحة نتنياهو بالذات، الذي يسعى من خلال ذلك لتحقيق أهداف وفوائد شخصية تضمن لحكومته الاستقرار.
وقال الدكتور سامي أبو جلهوم، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن نتنياهو قام بمناورة حاكها بامتياز، ونجح من خلالها في دب الخلاف داخل أحزاب المعارضة الإسرائيلية، وتقويضها بشكل لافت، إلى جانب قيامه بالتخلص من موشيه يعلون وزير الدفاع، الذي كان من أبرز المعارضين له، ليتمكن من إحكام سيطرته على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف في حديث خاص مع بوابة " العين" الإخبارية، أن إقالة يعلون من قيادة وزارة الدفاع وإسنادها لليبرمان، كان هدفاً لنتنياهو من أجل إحكام سيطرته على الجيش من جهة، وإلى جانب إرضاء أعضاء حزب الليكود الذي ينتمي إليه ومطالبتهم الدائمة بعزل يعلون.
ولم يستغرب أبوجلهوم تعيين ليبرمان في هذا المنصب، لكنه يعتقد أن ما أقدم عليه نتنياهو كان بمحض المصالح الحزبية الضيقة له ولليبرمان.
وأوضح، أن ليبرمان لا يملك أي خلفية عسكرية أو أمنية ولم يخدم قط في الجيش الإسرائيلي، وإنما جاء من عالم الجريمة وتبييض الأموال، وقد يكون عبئاً على إسرائيل، لأنه حل محل وزير يملك خبرة عسكرية كبيرة في إشارة منه إلى يعلون.
وأكد الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن كافة التهديدات التي كان يطلقها ليبرمان قبل دخوله الحكومة الحالية، لن يكون لها أي صدى، وإنما يتوجب عليه أن يكون أكثر اتزانا في تصريحاته التي كان يطلقها باستمرار ضد الجميع.
وفيما يخص قرار تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع، وتأثيره على قرار الحرب على قطاع غزة، أكد أبوجلهوم، أن قرار الحرب على غزة جاهز لدى الأوساط الإسرائيلية، ولكن ما ينتظره فقط هو الشرارة، مضيفا أن إسرائيل لا تستطيع العيش بدون حرب فهي تخرج من حرب وتستعد للأخرى.
وأشار أبو جلهوم إلى أن التهديدات التي كان يطلقها ليبرمان ضد قطاع غزة وقادة حماس لا تعدو كونها حربا نفسية، مؤكدا أنه لن ينفذ تهديده كون إسرائيل تدار بنظام مؤسسي وليس أفراد.
واستدرك الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن إمكانية شن حرب من عدمه، لن يكون مقترنا بوجود ليبرمان، ولكن وجوده يعزز فرص التأييد لشن مثل هذه الحروب.
يذكر أن نتنياهو أعلن استعداده لتعيين رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان وزيرًا للدفاع، بدلاً من وزير الدفاع الحالي يعلون الذي تلقى اتصالا هاتفيا من نتنياهو بالذات يبلغه بقرار تعيين ليبرمان.
وشهدت الفترة الأخيرة خلافات علنية بين نتنياهو ويعالون حول تصريحات لنائب رئيس أركان الجيش يائير غولان، أدلى في وقت سابق من هذا الشهر، خلال إحياء ذكرى ما تسمى "المحرقة النازية" والتي شبه فيها ما يجري في إسرائيل حالياً بما جرى في ألمانيا قبل عشرات السنين، وهو ما أيده يعلون في تصريحات علنية، مؤكدا حق غولان في التعبير عن رأيه، ولكن نتنياهو انتقده بشدة، معتبراً أنه ما كان يجدر به أن يدلي بمثل هذه التصريحات.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز