رئيس الحكومة الليبية المؤقتة: لا سلطة للسراج على الأرض
الثني أكد في تصريحات إعلامية أن قطر وتركيا وإيران تقدم دعما مباشرا للمليشيات الإرهابية وتزودها بالسلاح.
قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني إن مبادرة فايز السراج ليست إلا "ذراً للرماد في العيون، ومحاولة يائسة في ظل تقدم الجيش الليبي نحو طرابلس"، مؤكداً أنه "ليس له سلطة على الأرض".
وتابع الثني في تصريحات إعلامية: "إن المجموعات الإرهابية في طرابلس صارت تشكل هاجساً كبيراً في ليبيا، وأنه لا يمكن قيام دولة دون حل المليشيات"، وشدد على أن "قطر وتركيا وإيران تقدم دعماً مباشراً للمليشيات الإرهابية وتزودها بالسلاح".
وأوضح أنه "لا يمكن أن تقوم دولة في ليبيا إلا بالقضاء على المجموعات الإرهابية في طرابلس"، مؤكداً أن السراج "ليس عسكرياً ولا يفهم في المعارك العسكرية، وليس صاحب قرار ولا سلطة على أرض الواقع".
وعن الوضع العسكري في طرابلس قال: "إن المعركة في طرابلس لم تنتهِ بعد، وأن الجيش الوطني الليبي سيدخل طرابلس لا محالة ولن يتراجع، وأن محاولات توريط الجيش فشلت"، مؤكداً أن القوات ثبتت سيطرتها على جميع المواقع التي طردت منها المليشيات خلال معركة طرابلس.
ونوه الثني بأن الهدف الرئيسي من التحرك العسكري توحيد الدولة الليبية وتطهيرها من الإرهاب، في حين أن السراج لم ينفذ تعهداته بموجب اتفاق الصخيرات بحل المليشيات والترتيبات الأمنية، مؤكداً أن مليشيات طرابلس ليس لديها حاضنة اجتماعية.
وأضاف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أراد أن يستدرج المليشيات الإرهابية خارج طرابلس لضمان سلامة المدنيين هناك، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يدرك بالفعل أن الجيش الليبي يكافح الإرهاب.
وأشار الثني إلى أنه ليس هناك دولة تتمتع بالأمن والأمان في ظل وجود مجموعات خارجة عن القانون، في حين أن 80% من الحقول والموانئ النفطية تحت سيطرة القوات المسلحة وفي مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة.
وشدد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة على أنه "يجب إجراء انتخابات في جو ديمقراطي صحي، ومن يأتي به الصندوق مُرحب به"، وأردف "أن الليبيين يشككون في نزاهة أي انتخابات تجرى في ظل الظروف الراهنة".