الجيش الليبي يكبد مليشيات طرابلس خسائر كبيرة بعين زارة ووادي الربيع
المتحدث باسم الجيش الليبي قال إن فتحي باشاغا وزير داخلية حكومة الوفاق اعترف بالدعم التركي والقطري للمليشيات سياسيا وعسكريا
قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن القوات كبدت المليشيات الإرهابية خسائر كبيرة في منطقتي عين زارة ووادي الربيع جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
- حقوق الإنسان بليبيا.. تعذيب وإخفاء بسجون المليشيات
- انتهاكات قطر وتركيا في ليبيا أمام مجلس حقوق الإنسان
وأضاف في مؤتمر صحفي من بنغازي أن المليشيات الإرهابية قامت السبت بمحاولة فاشلة في محور عين زارة، وتم سحقها بالكامل.
وأكد أن الجيش الوطني الليبي يقود المعركة من أجل ليبيا ومن أجل سيادتها الكاملة على كافة الأراضي الليبية من سيطرة المليشيات الإرهابية المدعومة تركيا وقطر.
وأوضح المسماري أن المليشيات الإرهابية دمرت منازل المدنيين في غريان، وارتكبت جرائم حرب ضد أهالي المدينة وضد أفراد القوات المسلحة الليبية، حيث قامت بتصفية مصابي الجيش في مستشفيات غريان.
ونوه المتحدث باسم الجيش الليبي بأن مليشيات طرابلس لم تنكر الدعم القطري والتركي، قائلا "إن فتحي باشاغا وزير داخلية حكومة الوفاق اعترف بالدعم التركي والقطري للمليشيات سياسيا وعسكريا".
ولفت إلى أن القوات الجوية نفذت غارات دقيقة على الجماعات الإرهابية في غريان ومحيط طرابل، موضحا أن الضربات انطلقت ليلة الجمعة، واستمرت للساعات الأولى من صباح السبت على آليات وتجمعات المليشيات المسلحة.
وأكد أن الضربات الجوية ستستمر هذه الليلة، مشددا على أن القوات الليبية لن تسمح بوجود أي مليشياوي أو إرهابي داخل البلاد.
ونوه المسماري بجريمة المليشيات الإرهابية بقتل مصابي الجيش الوطني بمستشفى غريان مؤكدا أن "تقارير الطب الشرعي في بنغازي قالت إنه تم تصفيتهم بطلقات في الرأس أو طعن بالسكاكين أو الدهس بالسيارات".
ودلل المسماري على تصفية المليشيات للمصابين في المستشفيات بجريح ظهر حيا في مستشفى غريان تم تصفيته في المستشفى ودفن في البيضاء.
وقال المسماري إن "الجيش الليبي توصل إلى أسماء المجموعة التي صفت القتلى بإمرة مجرم الحرب أسامة الجويلي ومن بينهم مهرب وقود معتاد الإجرام متهم بقتل 4 من مدينة الزنتان يدعى عيسى ارقيق".
واستنكر المسماري الصمت الدولي خاصة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على جرائم المليشيات المدعومة تركيا.
وأوضح أن الجيش الليبي اتخذ الإجراءات العقابية الرادعة ضد تركيا بسبب دعمها السافر والمستمر للإرهابيين في ليبيا بدء من بنغازي إلى طرابلس وغريان ومصراتة.
وقال المسماري إن "تركيا أصبحت طرفا في المعركة في ليبيا من خلال توفيرها الدعم للميليشيات".
وأوضح أن "إرهابيي بنغازي كانوا يعالجون في تركيا وأن متفجرات وأسلحة الإرهابيين في كل المدن كانت قادمة من تركيا وكذلك الطيارات التركية بدون طيار التي تنفذ العديد من الغارات داخل ليبيا".
وأكد أن "الدعم العسكري التركي للمليشيات في ليبيا وصل إلى وجود عسكريين أتراك نظاميين يقاتلون في صفوف المليشيات ويقودون لهم المعركة".
ومنح المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، فجر السبت، الإذن بالرد القاسي على خيانة الخلايا النائمة بمدينة غريان جنوب طرابلس التي تقوم بتصفية وهدم بيوت الشرفاء بالمدينة، بحسب بيان للجيش.
ويخوض الجيش الليبي معارك طاحنة في تخوم طرابلس منذ 4 إبريل/نيسان الماضي لتطهير العاصمة من المليشيات الإرهابية.
ويسطر الجيش الليبي على نحو 7 محاور للعاصمة، إضافة لتحقيق تقدمات إلى داخل العاصمة، ولكن بخطوات بطيئة، حرصا منه على حياة المدنيين الذي تستهدفهم المليشيات بالطائرات والصواريخ.
ويعتبر جنوب طرابلس إحدى أهم مناطق الاشتباكات بين المليشيات والجيش الليبي، إذ يعتبر خط الإمداد للجيش، وتصدى الجيش الليبي الخميس، للهجوم الـ36 للمليشيات الإرهابية على محوري كوبري المطار والكزيرما ومطار طرابلس الدولي.