البرهان يتعهد بحماية الاتفاق مع المعارضة السودانية
رئيس المجلس العسكري الانتقالي يتعهد بحماية الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المعارضة، وتنفيذه للوصول بالبلاد إلى الديمقراطية المنشودة
تعهد عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان بحماية الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المعارضة، وتنفيذه للوصول بالبلاد إلى الديمقراطية المنشودة، وتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية.
- الإمارات ترحب باتفاق الأطراف السودانية
- "العسكري السوداني" والمعارضة يتفقان على تشكيل السلطة الانتقالية
وقال البرهان في كلمة وجهها للأمة السودانية بمناسبة الاتفاق، السبت: "سنعمل مع باقي الأطراف لضمان صمود الاتفاق، ونحن في بداية مرحلة بناء سودان جديد يتم فيه ممارسة نظام الحكم الراشد القائم على المحاسبة وسيادة القانون".
وأضاف: "الشراكة كانت هدفنا المعلن والذي سنعمل بروحه ونستكمل به المسيرة حتى بلوغ غايتها وهو قيام الدولة السودانية التي يحلم بها الجميع، دولة الحرية والسلام والعدالة".
وتقدم البرهان بالشكر لكل من أسهم قولا أو فعلا لإنجاز الاتفاق التاريخي، وأولهم شرفاء السودان من مختلف الفئات، والبعثات الدبلوماسية المختلفة والمنظمات الإقليمية والدولية والدول الصديقة والشقيقة.
وخص بالشكر الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي ومبعوثه بروفيسور محمد الحسن لبات، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ومندوبه السفير محمود درير.
وشكر أيضا جيران وأصدقاء السودان الذين قدموا الدعم المادي والمعنوي للشعب، وقوى إعلان الحرية والتغيير.
واتفق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، على إقامة مجلس سيادي بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة 3 سنوات، وإجراء تحقيق دقيق وشفاف لمختلف الأحداث والوقائع التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.
ونص الاتفاق كذلك على إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت في تفصيلاته إلى حين تشكيل حكومة مدنية في السودان تضم الكفاءات الوطنية.
والأزمة السودانية دخلت مرحلة دقيقة عقب فشل المفاوضات بين المعارضة (قوى الحرية والتغيير) والمجلس العسكري الانتقالي في مايو/أيار الماضي، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة خلال المرحلة الانتقالية.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان مراراً اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، إلا أن المعارضة بين الحين والآخر تخرج في احتجاجات تصعيدية؛ للضغط من أجل تسريع نقل السلطة.
ودخلت إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد في وساطة بين الأطراف السودانية في الـ7 من يونيو/حزيران الماضي، لتقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوتر.