"العين الإخبارية" تكشف هوية 3 إخوان مصريين فروا لقطر قبل توقيفهم بالكويت
الكويت ألقت، الجمعة، القبض على خلية إخوانية فيما فر آخرون بينهم برلماني إخواني مدان بـ"مذبحة كرداسة".
كشف مصدر أمني مصري لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، عن هوية 3 إرهابيين فروا من الكويت إلى قطر قبيل توقيف الخلية الجمعة الماضي.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الإرهابيين الثلاثة هم: "عبد السلام زكي بشندي، عضو مجلس النواب سابقا عن حزب "الحرية والعدالة" المنحل (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية) والمتهم بقتل اللواء نبيل فراج (سبتمبر/أيلول 2013)، وقضية مذبحة كرداسة، وصدر حكم ضده بالإعدام غيابي".
وأوضح أن الثاني هو "محمد نصر الدين فرج الغزلاني المتهم الرئيسي في مذبحة كرداسة، ومقتل اللواء نبيل فراج وحاصل على إعدام غيابي في القضيتين".
والثالث "هشام كامل عبد الحكيم إسماعيل متهم في قضية اللجان النوعية (تولى تنفيذ أعمال عدائية ضد القضاة والمحاكم وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة)" وصادر ضده حكم غيابي"، وفق المصدر.
وأشار إلى أن مسؤولا مصريا رفيع التقى أمير الكويت قبل شهر وعرض معلومات القاهرة عن نشاط الخلايا الإخوانية، وكانت هناك استجابة سريعة من جانب السلطات الكويتية التي قدمت كل أشكال التعاون مع الجانب المصري.
ونوه إلى أن القيادة في الكويت استشعرت خطورة نشاط الإخوان على أمن مصر.
ولفت إلى أن إرهابيين إخوانيين آخرين صدر بحقهما حكم غيابي بالإعدام فرا من الكويت لقطر قبل القبض على الخلية الإرهابية.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية ضبط خلية إخوانية يحمل أعضاؤها الجنسية المصرية صدرت في حقهم أحكام قضائية من قبل السلطات في القاهرة في عملية أمنية استباقية.
وأوضحت أنه "بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية".
وأمس، أعلنت الكويت تسليم عناصر الخلية الإخوانية إلى السلطات المصرية بموجب الاتفاقيات المشتركة بين البلدين".
وكانت مصادر مصرية قالت لـ"العين الإخبارية" إن الخلية الإخوانية الإرهابية التي ضبطت في الكويت لن تكون الأخيرة، وهناك عدد من عناصر التنظيم الإرهابي سيتم توقيفهم بالكويت خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت أن وفدًا ممثلا عن عدد من الأجهزة المصرية المعنية بملف الإرهاب زار الكويت، وسلم معلومات مفصلة عن الخلية المضبوطة في وقت سابق، وتوجه وفد آخر أمس الإثنين، لتقديم معلومات جديدة حول عدد من قيادات التنظيم المطلوبين على ذمة قضايا إرهاب.
وأضافت المصادر أن أفراد الخلية وردت أسماؤهم خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا بمصر مع قيادات التنظيم الإرهابي، بمجموعة من القضايا، أبرزها اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات (يونيو/حزيران 2015).
وأوضحت أن عناصر الخلية يقيمون بدولة الكويت منذ سنوات، لكنهم قاموا بتمويل عدد من العمليات، فضلا عن العمليات التي شاركوا في تنفيذها على الأرض قبل هروبهم، حيث إنهم هربوا على فترات متباعدة.
وأكدت أن مصر خاطبت السلطات الكويتية لتسليم عدد من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي المتورطين في جرائم إرهابية، وقدمت كافة المعلومات المتعلقة بهم.
وأشارت إلى أن الكويت تعاملت مع الموقف بحسم وسرعة، وألقت القبض على 8 من أفراد الخلية بعد ثبوت التحريات، بينما فر 5 منهم إلى الدوحة التي تشكل ملاذا آمنا للإرهابيين.
وكانت نتائج التحقيقات الأولية مع الخلية الإخوانية الإرهابية بالكويت أظهرت ارتباط نشاطها بدولتي تركيا وقطر، الحاضنتين لتنظيم الإخوان الإرهابي بشكل أساسي.
وكشفت التحقيقات أن أعضاء الخلية المتهمين بارتكاب جرائم بعدة مدن مصرية عقدوا عدة اجتماعات مع قيادات تنظيمية في دولتي قطر وتركيا، فضلا عن اجتماعاتهم المتواصلة في دولة الكويت.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز