الوسيط الأفريقي للسودان عن توقيع الاتفاق السياسي: نقطة حاسمة
الطرفان وقعا الأربعاء الوثيقة الأولى من الاتفاق السياسي بينهما بعد جلسة تفاوض استمرت لأكثر من 12 ساعة.
اعتبر الوسيط الأفريقي للسودان، محمد الحسن ولد لبات، أن توقيع المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير للوثيقة الأولى من الاتفاق السياسي، يشكل نقطة حاسمة في إطار التوافق بين الطرفين.
ووقع الطرفان، الأربعاء، على الوثيقة الأولى من الاتفاق السياسي بينهما، بعد جلسة تفاوض "ماراثونية" استمرت لأكثر من 12 ساعة.
وخلال مؤتمر صحفي، قال ولد لبات: "شهدنا التوقيع على الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان"
وأكد أن الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري وقوى التغيير يسطر عهدا جديدا لمستقبل السودان.
ووجه الوسيط الأفريقي الشكر إلى كل من الوساطة الإثيوبية لدعمها المسار السياسي في السودان، والمجتمع الدولي الذي دعم المسار السياسي للمفاوضات في الخرطوم.
من جانبها، أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، أن التوقيع على الوثيقة الدستورية سيتم الجمعة.
وفي الخامس من يوليو/تموز الماضي، توصل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية عقب وساطة مشتركة ناجحة قادها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا التي أنهت أشهراً من التوتر.
وقضى الاتفاق الذي حظي بترحيب دولي وإقليمي واسع بتشكيل مجلس سيادي من 11 عضواً مناصفة بين المجلس العسكري والحرية والتغيير (5+5) والعضو المكمل شخصية وطنية مستقلة، على أن يتولى العسكريون رئاسته لمدة 21 شهراً والمدنيون الـ18 شهراً الأخيرة من عمر الفترة الانتقالية المحددة بـ3 سنوات.
كما قضى بتشكيل مجلس وزراء من الكفاءات الوطنية المستقلة، تقوم بترشيحهم قوى الحرية والتغيير، فيما تم إرجاء تشكيل المجلس التشريعي إلى فترة 3 أشهر بعد تشكيل الحكومة المدنية.