مصدر مصري: تشريح جثمان زكي مبارك يرجح مقتله بتركيا

المصدر يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن آثار الحبل على رقبة القتيل الفلسطيني حدثت بعد الوفاة وليس قبلها مما ينفي مزاعم تركيا بأن الرجل انتحر.

كشف مصدر قضائي مصري النقاب عن أن القاهرة ستسلم السلطة الفلسطينية، السبت المقبل، تقرير الطب الشرعي الخاص بزكي مبارك الذي قتل في السجون التركية.

• أسرة القتيل الفلسطيني بتركيا تهدد بنشر صور جثمانه لفضح أردوغان 
• منظمة حقوقية: تركيا تعذب الفلسطيني سمير شعبان

وأوضح المصدر لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء: أن "تقرير الطب الشرعي أثبت آثار تعذيب على جسد زكي مبارك، ويرجح مقتل الشاب الفلسطيني في سجون تركيا وليس انتحاره". 

وشدد المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، على أن آثار الحبل على رقبة القتيل الفلسطيني حدثت بعد الوفاة، وليس قبلها مما ينفي مزاعم تركيا بأن الرجل انتحر.  

وأشار إلى أن فريق من أفضل أساتذة الطب الشرعي المصري قام بكتابة تقرير مفصل عن عملية التشريح، بعدما أخذ ما يزيد عن ٣٠ عينة من مناطق مختلفة بجسد القتيل.

وتابع أن الفريق سلم النائب العام المصري التقرير ليقوم بدوره بإرسال نسخة من ملف القضية للسلطات الفلسطينية، فيما يتسلم محاميه نسخة أخري.  

وكان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق أمر بتشريح جثة زكي مبارك الفلسطيني المتوفي في سجون تركيا بناء علي طلب أسرته. 

وفي وقت سابق هدد شقيق الفلسطيني المقتول في تركيا، زكي مبارك حسن، بنشر صور لجثمان شقيقه الشهيد في جميع الصحف العربية والأوروبية مع تقرير الطب الشرعي التركي، والذي يعد خير دليل على أنه مات تحت التعذيب.

وأكد زكريا مبارك حسن لـ"العين الإخبارية" أن ملاحقة نظام أردوغان على جريمة القتل اتخذت مسارات عملية أمام ساحات القضاء الدولي، رافضاً الإفصاح عن التفاصيل كافة، حرصاً على سلامة سير القضايا. 

واختفى الفلسطيني الدكتور زكي مبارك من تركيا مطلع أبريل/نيسان الماضي، وبعد 17 يوماً أعلنت سلطات أردوغان اعتقاله، وبعد أيام أعلنت أنه قتل منتحراً، إلا أن عائلته اتهمت أنقرة بتعذيبه حتى الموت. 

وشدد زكريا، على أن دماء شقيقه لن تذهب هدراً، وأنه سيذهب حتى النهاية في ملاحقة جميع المتورطين في اختطافه وتعذيبه وإعدامه. 

وأشار حينها إلى أنه لا يزال بانتظار نتائج تقرير الطب الشرعي المصري، الذي أعاد تشريح جثمان شقيقه المغدور به، بناء على قرار النائب العام في القاهرة، وذلك بعد نقل جثمانه من تركيا إلى مصر، قبل أن يواري الثرى بمقبرة العائلة في قطاع غزة.