جونسون: التحضير لبريكست بدون اتفاق أولوية قصوى
رئيس الوزراء البريطاني الجديد يقول إن اتفاق خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي غير مقبول.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون أن التحضيرات لخروج بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي "أولوية قصوى".
وأضاف جونسون، خلال أول اجتماع لحكومته الجديدة الخميس، أن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع بروكسل "غير مقبول".
وظهر جونسون في تغطية تلفزيونية وهو يقول في مستهل الاجتماع: "أمامنا مهمة ثقيلة.. نحن ملتزمون الآن كلنا وفي وقت حاسم من تاريخ بلدنا بمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر بل قبل ذلك، دون أعذار أو استثناءات".
وقال جونسون: "تم رفض اتفاق الخروج ثلاث مرات، وبنوده غير مقبولة للبرلمان والبلاد"، داعيا إلى "إلغاء بند شبكة الأمان" الذي يمنع عودة الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا الجنوبية المجاورة لها.
وكان الزعيم البريطاني الجديد قد تعهد بإبرام اتفاق جديد مع الاتحاد في أقل من 99 يوما، لكنه حذر من أنه في حال رفض زعماء التكتل، وهو ما وصفه "بالاحتمال البعيد"، فستغادر بريطانيا دون اتفاق "بلا قيد أو شرط".
ويبدو أن جونسون اكتشف صعوبة الأمر بعدما كان يراهن على أن التهديد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سوف يقنع أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي؛ ألمانيا وفرنسا، بالموافقة على مراجعة الاتفاق الذي وافقت عليه تيريزا ماي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لكنها فشلت في اقتناص موافقة البرلمان عليه.
وبعد انتخاب جونسون زعيما جديدا لحزب المحافظين يوم الثلاثاء، بدأ في تشكيل حكومة من مؤيدي الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حيث اختار ساجد جاويد (49 عاما) وزيرا للمالية وبريتي باتيل وزيرة للداخلية ودومينيك راب وزيرا للخارجية وستيفن باركلي وزيرا لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وبن والاس وزيرا للدفاع.
ويحظى جونسون بدعم كبير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبره في تصريحات له عقب إعلان فوزه، أنه سيكون رئيسا "عظيما" للحكومة البريطانية.
واكتسب جونسون شهرة كبيرة، وأصبحت له علاقات ومؤيدون عندما تولى عمدة العاصمة البريطانية لندن، وبعدما تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما جعل المراقبين يتوقعون توليه منصب رئيس الوزراء وقيادة حزب المحافظين عقب استقالة ديفيد كاميرون، ولكنه لم يحدث وقتها.