الجيش السوري يسيطر على خان شيخون ويغلق الممرات أمام تركيا
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن قوات الجيش استعادت مناطق في محيطها لتغلق بذلك كل المنافذ أمام نقطة مراقبة للقوات التركية
سيطرت قوات الجيش السوري، الأربعاء، على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في شمال غرب سوريا بعد معارك طاحنة شهدتها المدينة منذ أسابيع، لتغلق بذلك كل المنافذ أمام نقطة مراقبة للقوات التركية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريحات إن "قوات النظام تعمل حالياً على نزع الألغام" في المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، موضحاً أنها "انتشرت أيضاً في طرقات في محيط خان شيخون، لتحاصر بذلك المنطقة الممتدة من جنوبها إلى ريف حماة الشمالي، وتغلق كل المنافذ أمام نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك".
وتحاول القوات السورية منذ أيام التقدم تجاه مدينة خان شيخون الاستراتيجية، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي التي يمر فيها طريق سريع استراتيجي يربط حلب بدمشق.
وقتل جراء معارك خان شيخون منذ ليل السبت 45 مقاتلاً بينهم 32 إرهابياً، فضلاً عن 17 عنصراً من القوات السورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري.
وخان شيخون اليوم منطقة شبه خالية من السكان الذين فروا إلى مناطق أكثر أماناً منذ بدء التصعيد في منطقة إدلب قبل أشهر. وكان يسكنها نحو 100 ألف شخص أغلبهم من النازحين الذين لجأوا إليها خلال السنوات الماضية.
ومنذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا" وتنتشر فيها جماعات إرهابية أقل نفوذاً لقصف شبه يومي من قبل الجيش السوري وحليفه الروسي.
وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت القوات السورية في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.
وتسبب التصعيد، وفق حصيلة للمرصد، بمقتل أكثر من 860 مدنياً، فضلاً عن نحو 1400 إرهابي وأكثر من 1200 عنصر من قوات الجيش السوري.