واشنطن تطالب تركيا باحترام الديمقراطية عقب إقالة رؤساء 3 بلديات أكراد
الرئيس التركي رجب أردوغان اتخذ قرارا يفضي بعزل رؤساء 3 بلديات (أكراد) منتخبين من مناصبهم واستبدالهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية، ما أثار غضب أهالي تلك البلديات وقوى دولية ومحلية.
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، تركيا باحترام الديمقراطية وذلك عقب إقالة رؤساء 3 بلديات أكراد.
وشهدت مدن ديار بكر وفان وماردين جنوب شرقي تركيا، الإثنين، احتجاجات عارمة، نددت بقرار أردوغان "الديكتاتوري" القاضي بعزل رؤساء 3 بلديات (أكراد) منتخبين من مناصبهم واستبدالهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية عزل رؤساء بلديات ديار بكر (عدنان سلجوق مزراقلي)، وماردين (أحمد ترك)، ووان (بديعة أوزغوكتشه أرطان) بدعوى "انتمائهم لتنظيم إرهابي"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني، بحسب صحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وزعمت الداخلية التركية أنها اتخذت هذا الإجراء كتدبير مؤقت بموجب قانون البلديات رقم 5393 من المادة رقم 127 من الدستور؛ لحين انتهاء التحقيقات بحقهم وأن لديها أدلة تثبت إدانتهم.
وتشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد؛ بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع.
وأمام ذلك، أكدت وسائل إعلام تركية أن قرار عزل الرؤساء المنتخبين جاء تنفيذا لتهديد سابق لـ"أردوغان".
وفي مارس/آذار الماضي، هدد أردوغان بـ"عزل وحبس" الأكراد الفائزين برؤساء البلديات بدعوى أنهم قيد الملاحقة القضائية.
ورؤساء البلديات الثلاثة المقبوض عليهم فازوا بأغلبية الأصوات في انتخابات 31 مارس/آذار الماضي؛ حيث حصل مزراقلي على 62.93% من الأصوات وترك على 56.24% وبديعة على 54%.
وفي أول رد فعل وعقب صدور القرار، عقدت اللجنة المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي اجتماعا طارئا، صدر بعده بيان بعنوان "لن نصمت ولن نتوقف"، أكد أن ما حدث "انقلاب سياسي جديد واضح المعالم".