البحرين تدين بشدة إعلان نتنياهو نيته ضم أراض من الضفة الغربية
تصريحات نتنياهو التي رأها الفلسطينيون "مدمرة لجهود السلام"، أثارت موجة من الغضب والإدانات العربية
أدانت البحرين "بشدة" إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نيته ضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها وزارة الخارجية البحرينية على حسابها في موقع "تويتر".
وقالت في تغريدتها إن "وزارة خارجية مملكة البحرين تدين بشدة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته فرض السيادة الإسرائيلية على منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت".
وكان نتنياهو تعهّد الثلاثاء، إقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة وبالتالي ضم هذه المنطقة، في حال أُعيد انتخابه في الـ 17 من الشهر الجاري، في وعد اعتبره الفلسطينيون "مدمراً لكل فرص السلام" .
وأثارت تصريحات نتنياهو، بشأن نيته ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، عاصفة غضب وإدانات.
فالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، الذي أدان بشدة إعلان نتنياهو، قال إن"الاعتداءات الإسرائيلية تسهم في زيادة التوتر بمنطقة الشرق الأوسط".
وأكد أبوالغيط أن خطة رئيس حكومة الاحتلال تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عزم نتنياهو فرض السيادة على منطقة غور الأردن توظيفاً انتخابياً سيكون ثمنه تقويض فرص حل الصراع ودفع المنطقة نحو المزيد من العنف.
ودعا الصفدي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإعلان رفضه الإعلان الإسرائيلي وإدانته والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها، والعمل على إطلاق جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
من جهته، أكد مجلس وزراء الخارجية العرب إدانته الشديدة ورفضه المطلق للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو.
الموقف الوزاري العربي جاء في بيان صدر عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، عقب ختام الدورة العادية الـ152 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بالقاهرة.
واعتبر المجلس أن الإعلان يشكل تطوراً خطيراً وعدواناً إسرائيلياً جديداً بإعلان العزم انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قرارا مجلس الأمن 242 و338.
لماذا غور الأردن؟
ويشكل غور الأردن نحو 30% من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن، ويعتبر منطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وكانت إسرائيل أعلنت مراراً عزمها الإبقاء على احتلالها غور الأردن في إطار أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين لكن دون تحديد سقف زمني لاستمرار هذا الاحتلال.
نتنياهو والمصالح الانتخابية
ويأتي إعلان نتنياهو كخطوة نهائية ما قبل الانتخابات الإسرائيلية، الثلاثاء المقبل، التي ما زالت استطلاعات الرأي العام تشير إلى أن نتائجها لن تمنحه الأصوات المطلوبة من أجل تشكيل الحكومة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد حذر من إمكانية إعلان إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية، ضمن محاولات نتنياهو كسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.
وقال اشتية في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن "أرض فلسطين ليست جزءاً من الحملة الانتخابية لنتنياهو، وإذا كان يعتقد أنه بضم الكتل الاستيطانية سيربح الأصوات الانتخابية على المدى القريب، فهو وإسرائيل الخاسران على المدى البعيد".
وأضاف: "نتنياهو هو المدمر الرئيسي لعملية السلام، وأي حماقة يرتكبها سوف تعكس نفسها سلباً عليه محلياً ودولياً".
..
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA=
جزيرة ام اند امز