البرلمان العربي يدين إعلان نتنياهو عزمه ضم أراضٍ من الضفة
رئيس البرلمان العربي دعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه السياسة التوسعية، مطالبا الدول والمنظمات الإقليمية والدولية بمراجعة علاقاتها مع قوة الاحتلال الإسرائيلي.
أدان البرلمان العربي، الأربعاء، التصريحات العُدوانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن عزمه ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، محملا حكومة الاحتلال تداعياتها الخطيرة.
وأكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، في بيان، الأربعاء، أن هذه التصريحات المرفوضة تمثل تهديدا خطيرا للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حل الدولتين.
وشدد على أن هذه التصريحات استمرار لسياسة التصعيد المُتعمّد والتحدي السافر للمجتمع الدولي، وضرب بعرض الحائط لميثاق الأمم المتحدة، وخرق فاضح للاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية، وانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وحمل رئيس البرلمان العربي حكومة الاحتلال نتائج وتداعيات هذه التصريحات الخطيرة التي تؤجج الصراع وتزيد التوتر وتُعرّض الأمن والسلم الدوليين للخطر.
وطالب الدكتور السلمي المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه السياسة التوسعية، مطالبا الدول والمنظمات الإقليمية والدولية بمراجعة علاقاتها مع قوة الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن البرلمان العربي يتواصل بشكلٍ مباشر مع البرلمانات الإقليمية والوطنية والمنظمات الدولية للتصدي لسياسة القوة القائمة بالاحتلال الغاشمة، وفضح ممارساتها التي أصبحت مُدانة ومعزولة.
ودعا شعوب العالم إلى تكثيف حملات المقاطعة للقوة القائمة بالاحتلال على جميع المستويات حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه الثابت في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها مدينة القدس.
وأعلن نتنياهو، الثلاثاء، عزمه ضم غور الأردن إلى إسرائيل في حال أعيد انتخابه في الانتخابات التي ستجرى الأسبوع المقبل.
وقال، في مؤتمر صحفي: "سنضم غور الأردن وشمالي البحر الميت بعد تشكيل الحكومة الجديدة إذا فزنا بالانتخابات"، مضيفا: "سنضم كل المستوطنات في الضفة الغربية ومناطق استراتيجية أخرى في الضفة الغربية".
ويشكل غور الأردن نحو 30% من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن، ويعتبر منطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
كانت إسرائيل قد أعلنت مرارا عزمها الإبقاء على احتلالها غور الأردن في إطار أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين لكن دون تحديد سقف زمني لاستمرار هذا الاحتلال.
ويأتي إعلان نتنياهو كخطوة نهائية ما قبل الانتخابات الإسرائيلية، الثلاثاء المقبل، التي ما زالت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تشير إلى أن نتائجها لن تمنحه الأصوات المطلوبة من أجل تشكيل الحكومة.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية، الثلاثاء، من إمكانية إعلان إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية، ضمن محاولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز