عاصفة إدانات تواجه عزم نتنياهو ضم أجزاء بالضفة
إدانات عربية لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه ضم غور الأردن إلى إسرائيل في حال أعيد انتخابه في الانتخابات التي ستجرى الأسبوع المقبل.
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بشأن عزمه ضم أجزاء من الضفة الغربية حال فوزه بالانتخابات، عاصفة غضب وإدانات.
- الأردن يستدعي سفير إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن اثنين من رعاياه
- نتنياهو يعتزم ضم مناطق بالضفة الغربية حال فوزه بالانتخابات
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، خلال مؤتمر صحفي، بشدة تصريحات نتنياهو، مضيفاً أن "الاعتداءات الإسرائيلية تسهم في زيادة التوتر بمنطقة الشرق الأوسط".
وأكد أبوالغيط أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في بيان، عزم نتنياهو فرض السيادة على منطقة غور الأردن توظيفاً انتخابياً سيكون ثمنه تقويض فرص حل الصراع ودفع المنطقة نحو المزيد من العنف.
وأكد أن بلاده تعتبر عزم نتنياهو فرض السيادة على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت تصعيداً خطيراً ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، معبراً عن إدانة بلاده الشديدة للتصريحات.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإعلان رفضه الإعلان الإسرائيلي وإدانته والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها والعمل على إطلاق جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام.
وشدد على موقف الأردن الرافض والمدين لإعلان نتنياهو عزمه ضم الأراضي الفلسطينية خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس جامعة الدول العربية؛ لمناقشة تداعيات الإعلان الإسرائيلي.
في السياق نفسه، أكد مجلس وزراء الخارجية العرب إدانته الشديدة ورفضه المطلق للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو، في بيان صدر عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، عقب ختام الدورة العادية الـ152 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بالقاهرة.
واعتبر المجلس أن الإعلان يشكل تطوراً خطيراً وعدواناً إسرائيلياً جديداً بإعلان العزم انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قرارا مجلس الأمن 242 و338.
كما اعتبر المجلس أن التصريحات إنما تقوض فرص إحراز أي تقدم فى عملية السلام وتنسف أسسها كافة.
وأعلن عزمه متابعة هذه التصريحات العدوانية الإسرائيلية الجديدة على نحو مكثف، ويستعد لاتخاذ جميع الإجراءات والتحركات القانونية والسياسية للتصدي لهذه السياسة الإسرائيلية أحادية الجانب التي من شأنها أن تؤجج الصراع والعنف في المنطقة والعالم، بما في ذلك التحرك العربي لدى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية وأعضاء المجتمع الدولي.
وحمّل المجلس الحكومة الإسرائيلية نتائج وتداعيات هذه التصريحات الخطيرة غير القانونية وغير المسؤولة، مؤكداً تمسكه بثوابت الموقف العربي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعه وغير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1968 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين بالعودة والتعويض، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
ودعا المجلس المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بالتصدي الحازم للتوجهات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعياً إلى التحرك الفوري لإطلاق جهد حقيقي وفاعل لحل الصراع على أساس مرجعيات عمليه السلام وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين على خط الرابع من يونيو/حزيران ١٩٦٧..
الإعلان الإسرائيلي
وأعلن نتنياهو، الثلاثاء، عزمه بضم غور الأردن إلى إسرائيل في حال أعيد انتخابه في الانتخابات التي ستجرى الأسبوع المقبل.
وقال، في مؤتمر صحفي: "سنضم غور الأردن وشمالي البحر الميت بعد تشكيل الحكومة الجديدة إذا فزنا بالانتخابات"، مضيفاً "سنضم كل المستوطنات في الضفة الغربية ومناطق استراتيجية أخرى في الضفة الغربية".
ويشكل غور الأردن نحو 30% من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن، ويعتبر منطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
كانت إسرائيل أعلنت مراراً عزمها الإبقاء على احتلالها غور الأردن في إطار أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين لكن دون تحديد سقف زمني لاستمرار هذا الاحتلال.
ويأتي إعلان نتنياهو كخطوة نهائية ما قبل الانتخابات الإسرائيلية، الثلاثاء المقبل، التي ما زالت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تشير إلى أن نتائجها لن تمنحه الأصوات المطلوبة من أجل تشكيل الحكومة.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، في وقت سابق من اليوم، من إمكانية إعلان إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية، ضمن محاولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.
وقال اشتية في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن "أرض فلسطين ليست جزءاً من الحملة الانتخابية لنتنياهو، وإذا كان يعتقد أنه بضم الكتل الاستيطانية سيربح الأصوات الانتخابية على المدى القريب، فهو وإسرائيل الخاسران على المدى البعيد".
وأضاف: "نتنياهو هو المدمر الرئيسي لعملية السلام، وأي حماقة يرتكبها سوف تعكس نفسها سلباً عليه محلياً ودولياً".
يشار إلى أن السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان أعلن قبل عدة أشهر أن "من حق إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية".
كما قال نتنياهو قبل عدة أشهر إنه سيسعى لضم أجزاء من الضفة الغربية تدريجياً بعد تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز