قتل ممنهج.. إضراب 200 أسير فلسطيني بسجون الاحتلال
عشرات الفلسطينيين تظاهروا في غزة تضامنا مع الأسيرين المريضين بسام السايح، وسامي أبو دياك، بعد إعلان هيئة شؤون الأسرى أنهما قد يستشهدان.
أعربت جهات فلسطينية رسمية وشعبية عن مخاوفها من استشهاد أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد تدهور حالتيهما الصحية، في وقت شرع فيه 200 أسير في الإضراب عن الطعام، للمطالبة بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة.
- الأسرى الفلسطينيون.. نضال خلف قضبان الاحتلال
- حشرات وقوارض وأفاعي.. معاناة الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال
وتظاهر عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، الإثنين، تضامنا مع الأسيرين المريضين بسام السايح من نابلس، وسامي أبو دياك من جنين، بعد إعلان هيئة شؤون الأسرى (حكومية) أنهما قد يستشهدان في أي لحظة "بسبب سياسة القتل الطبي الممنهجة التي تمارسها إدارة المعتقلات ومخابرات الاحتلال".
ورفع المشاركون خلال الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، صور الأسرى المرضى وطالبوا بتدخل سريع لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وقال قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى، في تصريحات صحفية: "إن الأسير السايح يعد من أخطر الحالات المرضية في السجون، فهو يعاني من تضخم في الكبد وضعف متزايد في عضلة القلب، كما بدأ يعاني من تجمع للمياه على رئتيه".
وأكد أن "الأسير السايح يمر بوضع صحي صعب وخطير، ويعاني منذ سنوات من سرطان في الدم والعظم، إضافة إلى مشاكل مزمنة في القلب، واعتقل في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 30 سنة أخرى".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى تدهور الوضع الصحي للأسير أبو دياك، المصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقبل ذلك تعرض لخطأ طبي متعمد بعدما أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في سبتمبر/أيلول عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
وذكر أنه حينها استؤصل جزء من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم وفشل كلوي ورئوي، خضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر شهرًا موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي.
صرخة في وجه الاحتلال
ومن جهتها، قالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير: "إن ما وصل إليه الوضع الصحي للأسيرين (سامي أبو دياك وبسام السائح) اللذين يسيران نحو الموت المحقق، لهو صرخة في وجه العالم ليفيق من سباته، ويتحرك ضد هذا الاحتلال الظالم، وكبح جماحه ووقف جرائمه في حق الأسرى، ومخالفاته وانتهاكاته لكل القرارات والمواثيق الدولية.
وأشار إلى أن هناك ثمانية أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير حذيفة حلبية من بلدة أبو ديس المضرب منذ 64 يومًا، والذين أيضًا يتهددهم الموت.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن أكثر من 200 أسير في معتقل "ريمون" شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام؛ للمطالبة بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة، وتحسين الأوضاع الحياتية للأسيرات القابعات في معتقل "الدامون" الذي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وأصدرت الهيئة بيانا جاء فيه: "أن جلسات الحوار التي عُقدت الأحد بين إدارة سجون الاحتلال وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في قسم 4 بمعتقل "ريمون" باءت بالفشل ووصلت لطريق مسدود، بسبب عدم استجابة إدارة السجون لمطالب الحركة الأسيرة".
وأضافت "أن إدارة المعتقل أغلقت قسم 1 و4 إغلاقاً شاملاً، ردا على خطوة الأسرى ببدء معركة الأمعاء الخاوية.
وأدانت الهيئة سياسة التعنت والمماطلة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال في الاستجابة لأبسط المطالب الحياتية والإنسانية لأبناء الحركة الأسيرة.
وطالبت بضرورة مساندة الأسرى في معركة النضال التي يخوضونها، وفضح جرائم الاحتلام المرتبكة في حقهم التي تخالف المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز