بالفيديو.. أسيران فلسطينيان يواصلان الإضراب.. الحرية أو الشهادة
الأسيران أحمد أبوفارة وأنس شديد المضربان عن الطعام منذ 71 يوما يرفضان عرضا من النيابة العسكرية الإسرائيلية
رفض الأسيران أحمد أبوفارة وأنس شديد المضربان عن الطعام منذ 71 يوما عرضاً من النيابة العسكرية الإسرائيلية، مفاده تمديد اعتقالهما بشكل جوهري لـ4 أشهر لا غير.
وقالت مؤسسة "مهجة القدس"، في بيان لها، إن "الأسيرين أبوفارة وشديد رفضا عرضاً من نيابة الاحتلال لتمديد اعتقالهما بشكل جوهري لـ4 أشهر لا غير".
وقال أحمد وأنس إنهما مستمران في إضرابهما حتى ينالا حريتهما.
واعتقل الأسيران في 2 أغسطس الماضي من منزلهما في الخليل بالضفة المحتلة، وحولا للاعتقال الإداري، ولكنها قررا بدءاً من 25 سبتمبر الماضي خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام.
وجاء عرض النيابة الجديد بعد تدهور صحة الأسيرين بشكل كبير، في ظل إضراب مستمر عن الطعام منذ 71 يوماً.
ووزعت عائلة الأسيرين مقطعي فيديو لهما داخل المستشفى الإسرائيلي الذي يحتجزان فيه، ظهرا فيها بحالة صحية سيئة للغاية.
وبصوت ضعيف متهدج تحدث الأسير أحمد أبوفارة، مناشدا الشعب الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية تكثيف تحركاتهم الضاغطة على الاحتلال للإفراج عنه وعن زميله شديد.
أما الأسير أنس شديد فبدت حالته أكثر سوءاً، ولم يفلح في الحديث ولم تكن كلماته مفهومة تماماً، ولكنه بدا مصراً على المضي في إضرابه حتى الحرية والشهادة.
ميدانياً واصل الفلسطينيون الحراك التضامني مع الأسيرين.
ولم تمنع الأجواء الباردة التي تخيم على الأراضي الفلسطينية، مئات الفلسطينيين من صلاة الجمعة في العراء قرب مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة؛ للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبوفارة اللذين يقتربون من الموت.
ودعا خطيب الجمعة، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، الجماهير الفلسطينية في كل مدن الضفة الغربية إلى الخروج إلى الطرقات وقطع الطرق أمام حركة المستوطنين والاشتباك معهم بالحجارة لمدة 4 أيام فقط، للضغط على الاحتلال لكي يفرج عن الأسيرين في اليوم الخامس من الاشتباك واستردادهم أحياء، مؤكداً أن هذه الطريقة تم تجريبها مع الشيخ خضر عدنان وسامر العيساوي وهناء الشلبي.
ودعا البطش -في مقابلة مع "بوابة العين"- مصر والسلطة الفلسطينية إلى التدخل العاجل من أجل ضمان إطلاق سراح الأسيرين، محذراً الاحتلال من استشهادهما داخل سجونه أو مستشفياته، وحمله المسؤولية الكاملة عن أي مكروه يصيبهما.
وقال البطش إن الأسيرين شديد وأبوفارة يخوضان معركة الأمعاء الخاوية مع الاحتلال صامدين محتسبين، رافضين الخنوع والتراجع أمام جبروت الاحتلال وإدارة السجون، ليرسلوا رسالة لهذا العدو باسم الشعب الفلسطيني أنهما متمسكان بالحرية والتحرير، وأن هذا الشعب لن ينهزم وأن المقاومة لن تموت.
وطالب القيادي البطش الفصائل الفلسطينية كافة، إلى تبني استراتيجية وطنية، تطمئن جميع شرائح شعبنا بأن المقاومة حية.
بدوره قال ياسر مزهر، رئيس مؤسسة مهجة القدس المعنية بالأسرى لـ"بوابة العين"، إن هذه الصلاة في الأجواء الباردة جاءت للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة شديد وأبو فارة، المضربين منذ 71 يوماً ضد الاعتقال الإداري.
وأكد استمرار الفعاليات الرافضة لسياسة الاعتقال التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد شرائح الشعب الفلسطيني المختلفة.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز