بالشمع الأحمر.. إسرائيل تعاقب الأسرى الفلسطينيين في منازلهم
لم تكتفِ قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الفلسطيني يونس نادي (19 عاما)؛ بل أغلقت غرفته في منزل عائلته بالشمع الأحمر في إجراء غير مسبوق.
لم تكتفِ قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الفلسطيني يونس نادي (19 عاما)؛ بل أغلقت غرفته في منزل عائلته بالشمع الأحمر في إجراء غير مسبوق، ترك الحسرة والمرارة في نفوس العائلة.
وقالت نجلاء نادي لـ"بوابة العين": "اعتقلوا ابني يونس ثم اقتحموا منزلنا ثلاث مرات، وأغلقوا غرفته لنعيش حسرة غيابه ونحرم حتى من تلمس أغراضه وملابسه، حسبنا الله ونعم الوكيل".
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس الأحد، منزل نادي في مخيم عسكر بنابلس، شمال الضفة الغربية، للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام، الذي وجهت له تهمة صناعة فراقيع وأكواع، التي يستخدمها شباب الانتفاضة في المواجهات مع قوات الاحتلال في محاور التماس منذ هبة القدس مطلع أكتوبر 2015.
وبدأت حكاية العائلة مع بطش الاحتلال فجر الجمعة الماضي؛ عندما اقتحمت قوات كبيرة منزلهم المكون من طابقين بعد تفجير بوابته الرئيسية وحجزهم في إحدى الغرف، ثم اعتقال يونس واقتياده إلى جهة مجهولة، وفق والدته.
وقالت مجد نادي، شقيقة الأسير، إن الاحتلال طلب منها "قراءة قرار الإغلاق وكان مكتوباً باللغة العربية والعبرية، ويقضي بإغلاق وتشميع كل ما يتعلق بشقيقي يونس"، لافتة إلى أن الجنود لم يمهلوهم سوى دقائق لإخراج بعض المحتويات من غرفة يونس قبل إغلاقها عبر لحام لوح حديدي كامل مع وضع الشمع الأحمر".
وأشارت إلى أن الجنود صعدوا لسطح المنزل وأغلقوا أيضاً بواسطة لحام حديدي باب غرفة الغسيل ثم أغلقوا باللحام باب الحديد المؤدي إلى السطح.
وخلال عملية الاقتحام الثالثة احتجز الجنود حسني نادي، شقيق الأسير، وأخضعوه للتحقيق على مرأى من أفراد أسرته دون اعتبار لوالدته المسنة ولا طفله الرضيع الذي لم يكمل 20 يوماً.
ودأبت قوات الاحتلال على هدم منازل الناشطين الفلسطينيين، بعد الحكم عليهم، ولكن هذه من المرات النادرة التي يجري فيها استخدام الشمع الأحمر لإغلاق غرف داخل منازل وبعد أيام قليلة من الاعتقال.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز