بالصور.. مخطط إسرائيلي لتحويل الضفة إلى 8 كانتونات منعزلة
الفلسطينيون ينظرون بعين الخطر إلى المخطط الاستيطاني الجديد الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية.
ينظر الفلسطينيون بعين الخطر إلى المخطط الاستيطاني الجديد الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية، مؤكدين أنه يندرج ضمن استراتيجية إسرائيلية لتحويل الضفة الغربية إلى كانتونات منعزلة.
ووافقت السلطات الإسرائيلية على بناء 98 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة وفي منطقة صناعية إسرائيلية قرب رام الله، وفق ما أعلنت السبت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان.
وحذر الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، في حديثه لـ"بوابة العين" أن المخطط الجديد جزء من مخطط استيطاني يفصل رام الله عن نابلس، لافتا إلى وجود مخطط إسرائيلي بتشكيل 6 كتل استيطانية كبرى في الضفة المحتلة، إضافة إلى المستوطنات المعزولة، تحول الضفة إلى 8 تجمعات وكانتونات منعزلة ومفصولة عن بعضها، يربط بينها شارع أو نفق يخضع لسيطرة تحكم الاحتلال.
وتوجد في الضفة الغربية والقدس 255 مستوطنة و163 بؤرة استيطانية يقطن فيها 610 آلاف مستوطن، يمارسون اعتداءات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال حنتش إن سلطات الاحتلال تنفذ المخططات بهدوء ودون أن يشعر الكثيرون بحقيقة هذا المخطط على أرض الواقع، مشددا على أن تطبيقه يقضي على أي حلم ومستقبل للدولة الفلسطينية.
من جهته، دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى التوقف عند خطورة مخطط حكومة نتنياهو ومصادقتها مؤخرا على بناء مستوطنة جديدة تضم 100 وحدة استيطانيّة إلى الشرق من مستوطنة شيلو وسط الضفة الغربية، تعويضًا للمستوطنين في بؤرة عمونه الاستيطانيّة، التي بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصّة.
وأكد أن بناء المستوطنة الجديدة يعني بوضوح أن حكومة "إسرائيل" تخطط لتحويل مستوطنات رحاليم، عيليه ، معاليه لبونه ، شيلو ، شيفوت راحيل والمستوطنة الجديدة، والتي تقوم جميعها على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرى يتما والساويه واللبن وقريوت وجالود وترمسعيا، إلى كتلة استيطانية جديدة مترابطة مع كتلة ارئيل الاستيطانية في الغرب ومتصلة مع مناطق شفا الغور في الشرق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال وتنتشر فيها البؤر الاستيطانية.
وشدد على أن هذه البؤر تحولت إلى حواضن لمنظمات الإرهاب اليهودي، لتعزيز السيطرة على هذه المنطقة بين مدينتي نابلس ورام الله وقطع الطريق في المستقبل على إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة على حد تعبير خطة خارطة طريق الرباعية الدولية.
ودعا خالد في ضوء هذا المخطط الاستيطاني الخطير كلا من الجانب الفلسطيني والرباعية العربية الى التوقف عن سياسة دفن الرأس في الرمال والسياسة الانتظارية وسياسة الرهان على مبادرات لا تقدم ولا تؤخر في ضوء تعنت حكومة إسرائيل وما توفره الإدارة الأميركية من تغطية وحماية لسياستها.