الاعتداءات الداخلية تهدد الانتخابات المحلية في الضفة وغزة
المنافسة على الانتخابات البلدية في قطاع غزة دخلت مرحلة خطيرة باختطاف مجموعة مسلحة مسؤول الحملة الانتخابية لحركة "فتح" شرق خان يونس
دخلت المنافسة على الانتخابات البلدية في قطاع غزة، مرحلة خطيرة باختطاف مجموعة مسلحة مسؤول الحملة الانتخابية لحركة "فتح" شرق خان يونس، رمضان بركة، والاعتداء عليه بالضرب بالتوازي مع اتصالات وتهديدات لمرشحين ومنخرطين في الحملة الانتخابية لها.
وأكد بركة، لـ"بوابة العين" أن مجموعة من الملثمين اختطفوه ظهر أمس بعد مغادرته مقر لجنة الانتخابات في خان يونس جنوب قطاع غزة، ووضعوا كيس على رأسه، واقتادوه لجهة مجهولة، واعتدوا عليه بالضرب المبرح، قبل إخلاء سبيله، بعدما أصابوه برضوض في أنحاء الجسم.
واتهم بركة الذراع المسلح لحركة "حماس" بالمسؤولية عن هذا الاعتداء، لافتًا إلى أنه جاء بعد قليل من اتصال من أحد مسؤولي هذا الذراع شرق خان يونس، هدده على خلفية نشاطه في الحملة الانتخابية لحركة "فتح".
وتتركز المنافسة في الانتخابات المحلية التي ستجري في 25 مجلس بلدي بقطاع غزة بين قوائم من حماس وفتح، وقوائم من اليسار، وأخرى لمستقلين.
وقال بركة: "لن نخضع للتهديد، وسنستمر في هذه العملية الانتخابية، وندعو إلى تطبيق القانون، والاحتكام إلى إرادة الشارع".
"حماس" من جهتها، نفت رسميًّا علاقتها بالمسؤولية عن الهجوم، فيما أعلنت وزارة الداخلية بغزة فتح تحقيق بالحادث.
ولم يكن حال منسق الحملة الانتخابية لحركة فتح في خزاعة شرق خان يونس أحسن حالًا، فقد تلقى هو الآخر اتصالات هاتفية ورسائل على هاتفه النقال تطالبه بعدم الخروج من البيت، وعدم المشاركة في الحملة الانتخابية لحركة فتح.
وقال النجار لـ"العين"، إن المرشح الأول على قائمة فتح تلقى تهديدات بالانسحاب وإلا سيجري إطلاق النار عليه، داعيًا لجنة الانتخابات والفصائل إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الانتهاكات.
وفي بيان رسمي لحركة فتح، أكدت تصاعد اعتداءات حماس بحق نشطاء ومرشحي "فتح" في قطاع غزة، معتبرة أنها دليل على بدء شعور "حماس" بالقلق الفعلي من تحركهم.
وطالب المتحدث باسم حركة فتح والناطق الرسمي باسم حملتها الانتخابية في غزة، فايز أبو عيط، في بيان صحفي بتفعيل لجنة الفصائل والقوى التي تم الاتفاق عليها بميثاق الشرف لمتابعة الانتهاكات كافة والاختطاف والضرب في قطاع غزة.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز