"الناتو" يتفق على توسيع مهام وقف تدفق اللاجئين بالمتوسط
جون كيري قال إن اجتماع وزراء خارجية الحلف أيد توسيع دور الحلف في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وافق حلف شمال الأطلسي، اليوم الخميس، على توسيع عملياته في البحر المتوسط لمساعدة الاتحاد الأوروبي على وقف مهربي اللاجئين من شمال إفريقيا، لكنه لن يتحرك حتى يتضح مصير اللاجئين الذين سيتم إنقاذهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن اجتماعا لوزراء خارجية الحلف أيد توسيع دور الحلف في ظل معاناة أوروبا مع دول فاشلة تقع على أطرافها، وقال إنه ينبغي على الحلف التواصل مع مهمة "صوفيا" البحرية بالمنطقة.
وقال دبلوماسيون إن هذا قد يكون خطوة باتجاه سعي الحلف للمساعدة في تحقيق الاستقرار في ليبيا بنشر دوريات قبالة السواحل لمراقبة حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة ومكافحة الوجود المتنامي لتنظيم داعش الإرهابي، وأشاروا إلى أنها خطوة ستحتاج على الأرجح دعمًا من مجلس الأمن الدولي.
وقال كيري للصحفيين: "يمكن للحلف أن يلعب دورًا بحريًّا فيما يخص مساعدة عملية "صوفيا" لمنع الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر."
وأضاف أنه "يوجد إحساس عام في المناقشات التي أجريناها أن الحلف قادر على المساعدة"، مشددًا على أن حلف الأطلسي ليس له دور قتالي في المنطقة.
وردد ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف الأطلسي التصريحات نفسها قائلًا "اتفقنا على أن الحلف بمقدوره القيام بالمزيد في البحر المتوسط."
وسعى الاتحاد الأوروبي الذي يخشى من تكرار تدفق المهاجرين بشكل خارج عن السيطرة العام الماضي عبر المتوسط مع تحسن الطقس للحصول على مساعدة حلف الأطلسي في مكافحة أسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشمل الخطوة الأولى تشكيل مهمة في بحر إيجة وهو طريق رئيسية للمهاجرين العابرين من تركيا إلى الجزر اليونانية تقوم خلالها سفن تابعة للحلف بدوريات مع وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" وقوات خفر السواحل المحلية.
وقال أمين عام حلف الأطلسي إن الولايات المتحدة ستخصص سفينة لهذه المهمة التي تشارك فيها سفن ألمانية وكندية وكانت قد تمكنت من إعادة أكثر من 100 قارب لمهاجرين منذ بدأت نشاطها في فبراير/شباط.
ويخشى مسؤولو الاتحاد الأوروبي من أن يقدم مهاجرون جدد على اتخاذ الطريق الخطرة من ليبيا حتى إيطاليا التي شهدت في أبريل/نيسان 2015 وفاة 800 في رحلة مأساوية واحدة إثر انقلاب القارب الذي كان يقلهم.