البنتاجون: التوغل التركي يضع علاقة أنقرة وواشنطن على المحك
وزير الدفاع الأمريكي شدد على أهمية وقف ما تقوم به تركيا في شمالي شرق سوريا
قال مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي، الجمعة، إن العملية التركية في سوريا تهدد التقدم الذي تحقق في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وتضع علاقة واشنطن مع أنقرة على المحك.
وشدد إسبر، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي أكار، على وقف ما تقوم به تركيا في شمالي شرق سوريا، محذراً من أن "هذا التوغل قد تكون له عواقب وخيمة على تركيا".
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن الهجوم التركي على شمالي شرق سوريا يقوض استقرار المنطقة، وتابع قائلًا: "أولويتنا الحفاظ على سلامة قواتنا في المنطقة.. وسنواصل التنسيق مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش في سوريا".
وكان العدوان التركي، الذي بدأ عصر الأربعاء الماضي، قد قوبل بتنديد عربي ودولي واسع، فيما لوح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.
وتأتي العملية العسكرية التركية وسط مخاوف من مصير مجهول للآلاف من إرهابيي داعش المحتجزين في مخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية الذين يمكنهم اغتنام الفرصة للفرار.
وتسبب العدوان التركي على سوريا في نزوح أكثر من 70 ألف مدني ومقتل 30 شخصاً في أول أيام العملية العسكرية التي عدها مراقبون "انتهاكاً سافراً" لسيادة البلاد.
وفيما يخص الملف الإيراني، أكد إسبر أن واشنطن لا تسعى للصراع مع النظام الإيراني لكنها ستحتفظ بقوة عسكرية في المنطقة للرد على أي تهديدات.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن جميع الأدلة تشير إلى تورط إيران في الهجمات على منشآت شركة أرامكو النفطية بالسعودية، وتواصل زعزعة استقرار المنطقة من خلال سلوكها الخبيث.