مصرع 5 خلال عملية نهب بتشيلي.. والسلطات تمدد حظر التجوال
السلطات في تشيلي فرضت مساء الأحد، لليلة الثانية، حظر تجوال في العاصمة سانتياجو في محاولة منها للحد من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ 3 أيام.
قالت فرق الإطفاء في تشيلي، الأحد، إن خمسة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في حريق داخل مصنع أثناء تعرضه لعملية سلب ونهب.
- مقتل 3 أشخاص في أعمال شغب باحتجاجات تشيلي
- حظر التجوال في عاصمة تشيلي ورئيسها يلغي زيادة أسعار المواصلات
من جانبها فرضت السلطات التشيلية مساء الأحد، لليلة الثانية على التوالي، حظر تجوال في العاصمة سانتياجو في محاولة منها للحدّ من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أيام والتي أسفرت عن سقوط قتيلين.
وقال المسؤول عن الدفاع الوطني في تشيلي الجنرال خافيير إيتورياجا إن "حظر التجوال يسري اعتباراً من الساعة التاسعة مساء (22:00 ت غ)"، داعياً سكان العاصمة إلى "التزام الهدوء وملازمة منازلهم".
ومساء السبت، بدأ سريان حظر التجوال الليلي عند منتصف الليل ما يعني أنّ الحظر الذي أعلن مساء الأحد سيبدأ قبل ثلاث ساعات من ذلك.
وأضاف الجنرال إيتورياجا أنّ حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس سيباستيان بينيرا مساء الجمعة لمدة 15 يوماً في سانتياجو تم توسيع نطاقها بحيث بات يشمل إضافة إلى العاصمة خمساً من مناطق البلاد.
والأحد تجدّدت المواجهات في سانتياجو بين متظاهرين والشرطة في اليوم الثالث من أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ عقود وأسفرت عن قتيلين وثلاثة جرحى على الأقلّ.
واعتبر رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا، أنّ بلاده تخوض "حرباً ضدّ عدوّ قوي"، وذلك في معرض تعليقه على أعمال الشغب التي تهزّ منذ ثلاثة أيام العاصمة سانتياجو ومدناً عدة أخرى والتي أوقعت 7 قتلى على الأقلّ.
وأضاف بينيرا - في تصريحات للصحفيين - "نحن نخوض حرباً ضدّ عدوّ قويّ وعنيد، لا يحترم شيئاً أو أحداً وهو مستعدّ لتوسّل العنف والجريمة بدون حدود".
من جانبه قال وزير الداخلية والأمن أندريس تشادويك إنه يجري حالياً إعداد مراسيم لإعلان حالة الطوارئ في مدينتي أنتوفاجاستا في شمال البلاد وفالديفيا في جنوبها ومدن أخرى مثل فالبارايسو وتيموكو وبونتو أريناس.
وبدأت المظاهرات الجمعة احتجاجاً على زيادة رسوم "مترو سانتياجو" من 800 إلى 830 بيزوس (1,04 يورو)، التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أمريكا اللاتينية ويبلغ طولها 140 كيلومتراً وتنقل يوميا ثلاثة ملايين راكب.
ومع أنّ الرئيس تراجع مساء السبت عن قرار زيادة أسعار المواصلات، فإن شرارة الاحتجاجات لم تنطفئ، بل إنّ المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطين خصوصا بالقطاع الخاص.
ومساء الأحد دافع الرئيس المحافظ عن الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع الاحتجاجات العنيفة، قائلاً إنّ الديمقراطية "عليها واجب الدفاع عن نفسها".
وعقب اجتماع طارئ مع كبار المسؤولين في الدولة قال بينيرا إنّ "الديمقراطية ليس لها الحق فحسب، بل عليها واجب الدفاع عن نفسها باستخدام جميع الأدوات التي توفّرها الديمقراطية نفسها، وسيادة القانون لمحاربة أولئك الذين يريدون تدميرها".
وأعلنت السلطات أنّها أحصت 103 حوادث خطرة في جميع أنحاء البلاد، وأنّ عدد الموقوفين بلغ 1462 شخصاً، نصفهم تقريباً (614 موقوفاً) في العاصمة سانتياجو والبقية (848 موقوفاً) في بقية أنحاء البلاد.
وأضرم المتظاهرون النار في حافلات وحطموا محطات مترو ودمّروا إشارات مرور ونهبوا متاجر واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في سانتياجو ومدن أخرى.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز