ألمانيا تدعو إيران للتراجع عن قرار زيادة تخصيب اليورانيوم
ألمانيا تصف قرار طهران بزيادة تخصيب اليورانيوم بأنه "غير مقبول" وتدعوها للتراجع عنه.
دعت ألمانيا، إيران، الأربعاء، إلى إعادة النظر في قرارها "غير المقبول" الذي اتخذته باستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
- ماكرون يصف قرار إيران تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي بـ"الخطير"
- الانتهاك الرابع نوويا.. ماذا تفعل إيران داخل منشأة فوردو تحت الأرض؟
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في مؤتمر صحفي في برلين، إن "ما أعلنه الرئيس الإيراني حسن روحاني غير مقبول".
ودعا طهران إلى "العودة عن جميع التدابير التي اتخذتها منذ يوليو/تموز واحترام التزاماتها الدولية بشكل كامل".
وأوضح أنّ برلين ستتابع الأمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق في فيينا عام 2015.
وقال ماس: "يتوجب على إيران التراجع فوراً بهدف خفض التوتر".
وكانت إيران بدأت رابع خطواتها على طريق تقليص الالتزامات المنصوص عليها قبل 4 سنوات بإعادة تشغيل منشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، الأربعاء، عن رئيس البلاد حسن روحاني قوله إن تلك الخطوة التي تعارض بنود الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع دول 5+1 في عام 2015 تأتي بدعوى انتهاء المهلة المحددة من إيران للبلدان الباقية في الاتفاق النووي.
وأعلن التلفزيون أن طهران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية.
ويحظر الاتفاق ضخ المواد النووية بمنشأة فوردو، التي سيتحول وضعها الآن بعد تلقيم الغاز في أجهزة الطرد المركزي من محطة أبحاث مصرح بها إلى موقع نووي نشط.
وكانت إيران قد وافقت في عام 2015 على تحويل فوردو إلى "مركز للتكنولوجيا والعلوم النووية والفيزيائية" تستخدم فيه 1044 جهازا للطرد المركزي في أغراض غير التخصيب مثل إنتاج النظائر المستقرة التي لها العديد من الاستخدامات السلمية.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق، وقال إنه معيب ويصب في مصلحة إيران.. وأعادت واشنطن بعد ذلك فرض العقوبات على طهران وشددتها؛ ما تسبب في خفض صادرات إيران من النفط الخام، وهي حيوية لاقتصادها، بنسبة تفوق 80%.
من جانبه قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إن مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة موجودون على الأرض في إيران، مضيفا: "نحن على دراية بالتقارير الإعلامية المتعلقة بفوردو.. مفتشو الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريرا عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".
وترغب الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق أفضل وأكثر شمولا مع إيران عبر الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة معها، في حين عبّر الرئيس الأمريكي، في تصريحات صحفية، عن رضاه إزاء مساعي ماكرون لخفض التوتر مؤخرا.