ماكرون يصف قرار إيران تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي بـ"الخطير"
إيران بدأت اليوم ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض، ويحظر الاتفاق النووي ضخ المواد المشعة بهذه المنشأة.
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، قرار إيران تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي بـ"الخطير"، داعيا إلى "استخلاص النتائج بشكل جماعي".
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي في بكين: "للمرة الأولى وبشكل واضح وبدون تحديد سقف، تقرر إيران الخروج من إطار (الاتفاق النووي الموقع في 2015) وهو تغيير كبير".
وأضاف: "سأجري مناقشات في الأيام المقبلة، بما في ذلك مع الإيرانيين وعلينا أن نستخلص النتائج بشكل جماعي".
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد ذكر، اليوم، أن طهران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض، وذلك في إطار التقليص التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في عام 2015.
ويحظر الاتفاق ضخ المواد النووية بمنشأة فوردو، التي سيتحول وضعها الآن بعد تلقيم الغاز في أجهزة الطرد المركزي من محطة أبحاث مصرح بها إلى موقع نووي نشط.
كانت إيران قد وافقت في عام 2015 على تحويل فوردو إلى "مركز للتكنولوجيا والعلوم النووية والفيزيائية" تستخدم فيه 1044 جهازا للطرد المركزي في أغراض غير التخصيب مثل إنتاج النظائر المستقرة التي لها العديد من الاستخدامات السلمية.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق، وقال إنه معيب ويصب في مصلحة إيران.. وأعادت واشنطن بعد ذلك فرض العقوبات على طهران وشددتها؛ ما تسبب في خفض صادرات إيران من النفط الخام، وهي حيوية لاقتصادها، بنسبة تفوق 80%.
من جانبه قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إن مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة موجودون على الأرض في إيران، مضيفا: "نحن على دراية بالتقارير الإعلامية المتعلقة بفوردو.. مفتشو الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريرا عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".
وترغب الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق أفضل وأكثر شمولا مع إيران عبر الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة معها، في حين عبّر الرئيس الأمريكي، في تصريحات صحفية، عن رضاه إزاء مساعي ماكرون لخفض التوتر مؤخرا.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg
جزيرة ام اند امز