أزمة جديدة لنفط إيران.. مخزونات المكثفات الراكدة تصل لمستوى قياسي

مخزونات إيران من المكثفات ارتفعت لمستويات قياسية، وهو ما سبب أزمة تتمثل في صعوبة توفير آبار ومخازن للمكثفات الراكدة.

دخلت الحكومة الإيرانية في أزمة جديدة، بسبب العقوبات الأمريكية على قطاعها النفطي، تتمثل في صعوبة توفير آبار ومخازن للمكثفات النفطية الراكدة.

وكشف "فرويدن فيشاركي"، رئيس مجلس إدارة إف.جي.إي للاستشارات، الثلاثاء، أن مخزونات إيران من المكثفات ارتفعت لمستويات قياسية، بعد أن شددت الولايات المتحدة الخناق على مبيعات طهران من النفط عبر فرض عقوبات.

ولدى إيران مخازن وآبار وناقلات نفط عائمة ممتلئة بالنفط الخام والمكثفات، وسط نفور متزايد من جانب المشترين، امتثالاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على صناعة النفط الإيرانية.

ويشهد إنتاج إيران من النفط الخام تراجعاً حاداً وفق بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي أظهرت تراجع الإنتاج إلى أدنى مستوياته منذ 35 عاماً.

ووفق بيانات أوبك الصادرة، الشهر الماضي، تراجع إنتاج إيران النفطي إلى متوسط 2.15 مليون برميل يومياً في سبتمبر/أيلول الماضي، نزولاً من 3.447 مليون برميل يومياً في سبتمبر/أيلول 2018.

وذكر "فيشاركي" خلال منتدى للمكثفات والنفتا تستضيفه فيتنام، أن مخزونات إيران من المكثفات تُقدر بنحو 100 مليون برميل، مقارنة بأعلى مخزون للمكثفات سجلته إيران خلال الجولة الماضية من العقوبات المفروضة عليها في وقت سابق من هذا العقد، الذي بلغ 80 مليون برميل.

وتقدر شركة إف.جي.إي للاستشارات أن مخزونات إيران من المكثفات يمكن أن تتجاوز 130 مليون برميل بحلول نهاية 2020.

ويعتبر النفط الخام المصدر الرئيسي للإيرادات المالية لإيران، وتشكل عائدات صادراته نحو 65% من مجمل الإيرادات المالية للبلاد، ما أدخل طهران في أزمة مالية خانقة دفعت إلى تنفيذ حزم تقشف، وتسريحات في القطاع الحكومي.

وأمس الإثنين، اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن حزمة العقوبات الثانية التي طبقت على بلاده في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 تعتبر الأسوأ على مر التاريخ.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، طبقت الولايات المتحدة الحزمة الثانية من العقوبات على إيران، التي طالت الصناعة النفطية من إنتاج وتصدير، إضافة إلى عقوبات مرتبطة بالنقل، وأخرى متعلقة بأنظمة المدفوعات الدولية العابرة للحدود.

ونتيجة العقوبات الأمريكية على طهران، توقع صندوق النقد الدولي، الشهر الماضي، انكماش اقتصاد طهران بنسبة 9.5% في 2019، مقابل 6% في توقعات سابقة له.