207 حركات احتجاجية في إيران خلال أكتوبر الماضي
الحركات الاحتجاجية شاركت بها شرائح اجتماعية مثل العمال والطلاب والمعلمين والمزارعين والمتقاعدين في إيران.
على الرغم من تشديد التدابير الأمنية، بلغ معدل الاحتجاجات داخل إيران خلال الشهر الماضي نحو 207 حركات احتجاجية على مستوى شرائح اجتماعية مختلفة.
وعلقت المقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، الثلاثاء، أن الداخل الإيراني لا يزال يشتعل بالمظاهرات في الوقت الراهن، وذلك إثباتاً لوجود حراك شعبي.
واعتبر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تمثله منظمة "مجاهدي خلق"، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الحراك هدفه تخليص الشعب من حكم نظام الملالي في ظل الفقر، والعوز، والفساد الحكومي.
وشملت الاحتجاجات في إيران على مدار أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 59 مدينة ومنطقة صناعية في 24 محافظة، حسب بيان المقاومة الإيرانية.
وشارك في تلك الحركات الاحتجاجية شرائح اجتماعية مثل العمال والطلاب والمعلمين والمزارعين والمتقاعدين، وسجناء سياسيين تضامنوا معهم بإضرابهم عن الطعام.
وردد أغلب المحتجين هتاف "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى مرشد إيران علي خامنئي؛ فيما وقعت اشتباكات بين متظاهرين وعناصر أمنية بقرى مثل جنار محمودي التي تعرض مئات من سكانها للإصابة بالإيدز، جراء استخدام إبر حقن ملوثة في مركز طبي حكومي.
وحطم متظاهرون واجهات مبانٍ حكومية في مدينة لردجان الإيرانية التي تتبعها قرية جنار محمودي، رافعين شعارات بينها "لا تخافوا.. لا تخافوا.. كلنا معاً"، و"لا غزة.. لا لبنان.. روحي فداء لإيران" وهو هتاف مناهض لتدخلات إيران العسكرية خارج الحدود.
ونظم العمال الإيرانيون وحدهم 103 حركات احتجاجية في 29 مدينة على مستوى 18 محافظة لأسباب بينها تعطل الإنتاج، وتأخر الحصول على رواتب شهرية منذ فترات طويلة، حسب البيان.
الطلاب الإيرانيون أيضاً ناهضوا في 12 مسيرة احتجاجية داخل 8 مدن ومحافظات التربح داخل الجامعات الحكومية، وإلغاء خدمات التنقلات المجانية، ورفع الرسوم الدراسية على نحو باهظ، إلى جانب وقوع حالات تسمم لطلاب جامعيين في المهاجع الجامعية.
ونقلت المعارضة الإيرانية في بيانها عن زعيمتها مريم رجوي أن "أبناء الشعب الإيراني يحتجون ويضربون عن الطعام بداية من أصفهان ولردجان وحتى أراك، لأنهم يرون الحل في رحيل نظام الملالي".
وأضافت رجوي خلال مؤتمر عقد في البرلمان الفرنسي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي: "إنهم يخاطبون قادة النظام الإيراني مراراً لكي يترك سوريا، لكن الملالي يخصصون قسماً كبيراً من موارد البلاد للإرهاب في سوريا والعراق واليمن".
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز