خامنئي يهاجم ماكرون "الوسيط" بين طهران وواشنطن
المرشد الإيراني علي خامنئي يهاجم محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على طريق الوساطة بين إيران والولايات المتحدة.
هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على طريق الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، معتبرا إياه بمثابة إما ساذج وإما متواطئ، على حد تعبيره.
وأضاف خامنئي في خطاب له، الأحد، أمام حشد من طلاب إيرانيين داخل مقر حسينية الخميني بالعاصمة طهران، "أن التفاوض مع واشنطن لن يحل مشكلات إيران الاقتصادية في الوقت الراهن"، وفق قوله.
وادعى خامنئي أن توقعات طهران خابت من وساطة باريس بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات عليها، بالإضافة إلى عدم تنفيذ برامج فرنسية تتعلق بالجانب الاقتصادي في إيران التي تعاني ركودا في الوقت الراهن، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية).
واعتبر المرشد الإيراني المستحوذ على صلاحيات سياسية واسعة كونه أعلى الهرم السياسي في بلاده، أن الرئيس الفرنسي يعتقد أن حدوث لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحل كل مشكلات إيران، وهو ما يدعونا لوصفه إما بالسذاجة وإما بالتواطؤ مع الأمريكيين.
وفشلت جهود ماكرون الواسعة لفتح اتصال مباشر بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني خلال سفر الأخير إلى نيويورك لحضور عمومية الأمم المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد روحاني أثناء وجوده في نيويورك أن إيران لن تجلس على طاولة مفاوضات مع أمريكا قبل أن تلغي واشنطن العقوبات المفروضة على طهران، في مقابل طلب ترامب بالتفاوض أولا قبل إلغاء العقوبات التي أعيد فرضها صيف العام الماضي.
ويأتي تعنت خامنئي أمام جهود الوساطة الفرنسية الرامية إلى نزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن، اتساقا مع دعوته في الداخل الإيراني إلى عدم تعليق الآمال على من وصفهم بالأجانب في خطابه أمام طلاب يمثلون المدارس والجامعات الإيرانية.
وزعم المرشد الإيراني الذي حظر التفاوض بين طهران وواشنطن قبل شهرين، أن بدء إيران مفاوضات سيعيد فتح الطريق أمام نفوذ من نعتهم بالأعداء دون أن يشير صراحة إلى هويتهم.
واستطرد خامنئي في تعنته "أن طهران لن ترضخ للضغوط من أجل التفاوض الذي لن تجني من ورائه شيئا بعد ذلك".
ويأتي رفض طهران للجلوس على طاولة مفاوضات متناقضا مع جهود دولية للوساطة خلال الأشهر الماضية، خاضتها عدة دول مثل اليابان وفرنسا، لكنها لم تسفر عن نتيجة.
وانسحبت واشنطن، العام الماضي، من الاتفاق النووي، الذي وافقت إيران بموجبه على الالتزام بقيود على برنامجها النووي في مقابل الوصول لشبكة التجارة الدولية.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق النووي الإيراني بالكارثي والسيئ؛ حيث أعاد فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد طهران بهدف تغيير سياستها العدائية إقليمياً ودولياً.
وترغب الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق أفضل وأكثر شمولاً مع إيران عبر الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة معها.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز