خامنئي يصف احتجاجات العراق ولبنان بـ"أعمال شغب"
المرشد الإيراني علي خامنئي يهاجم مجددا الاحتجاجات في العراق ولبنان، واصفا إياها بأعمال شغب تمولها أجهزة استخبارات أجنبية
هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي مجددا الاحتجاجات الدائرة في العراق ولبنان، واصفا إياها بأعمال شغب تمولها أجهزة استخبارات أجنبية، في تناقض صريح مع واقع حال البلدين اللذين يعانيان من تدخلات طهران بشؤونهما الداخلية.
وقال خامنئي في كلمة له على هامش مراسم عسكرية عقدت في العاصمة طهران، الأربعاء، إن "الضرر الأكبر الذي يمكن أن يسدده الأعداء لبلد ما هو سلب أمنه مثلما يفعلون اليوم في بعض دول المنطقة"، على حد زعمه.
- احتجاجات العراق.. رفضت نفوذ إيران فوصفها خامنئي بـ"المؤامرة"
- صحيفة مقربة من خامنئي تفضح مخطط إيران لإثارة الفوضى بالعراق
واعتبر المرشد الإيراني ضمنيا أن مصير الاحتجاجات في بغداد وبيروت سينتهي على غرار قمع الأجهزة الأمنية في بلاده لآلاف المتظاهرين في نحو 120 مدينة إيرانية اعتراضا على سياسات نظام طهران في يناير/كانون الثاني 2018.
وزعم خامنئي، المستحوذ على صلاحيات واسعة للغاية باعتباره أعلى هرم السلطة في نظام ولاية الفقيه، أن استخبارات غربية استخدمت الأفكار نفسها التي تحدث في سوريا والعراق حاليا خلال تلك الاحتجاجات التي اندلعت مطلع العام الماضي في إيران لكن الشعب أفشلها، حسب قوله.
ودعا خامنئي المحتجين العراقيين واللبنانيين في حديث موجه لهم أثناء خطابه إلى الالتزام بما نعتها "الأطر القانونية" لتحقيق مطالبهم الراهنة، ووضع علاج انعدام الأمن كأولوية أمامهم، وفق الموقع الرسمي للمرشد الإيراني.
وفي تحريض صريح على الفوضى، طالب من جديد ممثل خامنئي بصحيفة كيهان الأصولية حسين شريعتمداري المحتجين العراقيين باقتحام السفارة الأمريكية لدى بغداد.
يذكر أن المتظاهرين في العراق ولبنان رفعوا شعارات تطالب بإنهاء التدخلات الإيرانية، وطرد عناصر المليشيات الموالية لطهران.
وفي السياق نفسه، زعم محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أن دولا أجنبية "لم يسمها" تسعى لإيجاد فجوة بين إيران والعراق، فضلا عن إدارة الاحتجاجات داخل بيروت وبغداد بشكل منظم.
ودللت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية التي تبث من التشيك في تقرير لها على تناقض حديث خامنئي حول وجود تدخلات أجنبية باندلاع احتجاجات داخل مدن لبنانية تمثل قواعد مهمة لمليشيا حزب الله الموالية لطهران في لبنان.
وفي نهاية حديثه أشار المرشد الإيراني، دون توضيح مزيد من التفاصيل، إلى أن القوات المسلحة الإيرانية يجب أن تتجهز في مهمة خاصة لما نعتها بالفتنة التي هي أشد من القتل.
ويرى مراقبون، حسب إذاعة فردا، أن إشارة خامنئي تعكس مخاوف الأخير من تكرار احتجاجات شعبية عارمة مثلما حدث عام 2009 التي دأب النظام الإيراني على نعتها بالفتنة حتى اليوم.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA==
جزيرة ام اند امز