إيران بأسبوع.. التفاوض مع واشنطن غائب رغم إقالة بولتون

شهد الأسبوع الماضي عدة أحداث في إيران، كانت أبرزها أصداء إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
شهد الأسبوع الماضي عدة أحداث في إيران، كانت أبرزها أصداء إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أحد أبرز مسؤولي البيت الأبيض تشدداً تجاه سياسات طهران في المنطقة، لكن يبدو أنها (الإقالة) لن تحرك ساكناً بشأن إمكانية جلوس الولايات المتحدة وإيران على طاولة مفاوضات معاً.
ويدعم بولتون، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالته، منتصف الأسبوع الماضي، فرض مزيد من الضغط على إيران، فضلاً عن أنشطة المعارضة الإيرانية في دول المهجر؛ ولذا كانت ترى طهران في وجوده بإدارة ترامب عائقاً يحول دون التقدم نحو المفاوضات.
الرد الإيراني على إقالة بولتون، جاء بعد يوم واحد على لسان مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، قائلاً: "إن بلاده لن تتفاوض مع واشنطن، كون سياسات الإدارة الأمريكية لم يحدث بها أي تغيير"، على حد قوله.
ومع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسط توقعات بحضور الإيراني حسن روحاني، أثيرت بعض التكهنات حول احتمالية لقاء ثنائي بين ترامب وروحاني، غير أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أكد أنه لا توجد خطط حالياً لدى الإدارة الأمريكية لترتيب لقاء بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني.
وانسحبت واشنطن، العام الماضي، من الاتفاق النووي، الذي وافقت إيران بموجبه على الالتزام بقيود على برنامجها النووي في مقابل الوصول لشبكة التجارة الدولية.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق النووي الإيراني بالكارثي والسيئ؛ حيث أعاد فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد طهران بهدف تغيير سياستها العدائية إقليمياً ودولياً.
وترغب الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق أفضل وأكثر شمولاً مع إيران عبر الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة معها.
إيران التي انهارت قطاعات اقتصادية واسعة لديها، تركت الباب موارباً على لسان أكثر من مسؤول رسمي أبرزهم روحاني، بشأن الجلوس إلى طاولة مفاوضات مع الولايات المتحدة، غير أنها رهنت إمكانية حدوث هذا بإيقاف حملة الضغط القصوى ضدها.
ومن وجهة نظر المحللين الإيرانيين داخل الإعلام المحلي، لم يحدث داخل الإدارة الأمريكية تغيير قط؛ بحيث يتيح فرصة الجلوس بغرض التفاوض، معتبرين أن سياسة طهران ليست مرتبطة بالتغييرات التي تحدث داخل حكومة ترامب.
وبعد ساعات من إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي، أعلنت وزارة الخزانة ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر مشترك عقد داخل البيت الأبيض، عن عقوبات جديدة ضد إيران، شملت 15 شخصاً وكياناً مرتبطين بحركة حماس وتنظيم القاعدة ومليشيا الحرس الثوري الإيراني.
aXA6IDE4LjIyNS4yMDkuMjM3IA== جزيرة ام اند امز