مؤسسة بحثية تكشف نفوذ "حاشية خامنئي" في الإعلام الإيراني
مؤسسة بحثية أمريكية أكدت أن بعض أفراد عائلة خامنئي يتدخلون مباشرة في آلية عمل مؤسسات إعلامية محلية بارزة
كشفت مؤسسة بحثية أمريكية مستقلة النقاب عن خريطة تحكم مقربين للمرشد الإيراني علي خامنئي في إدارة وكالات الأنباء والصحف ودور النشر، والمؤسسات الثقافية الرئيسية داخل البلاد.
وأوضح تقرير لمعهد "دبل ثنك" البحثي، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن بعض أفراد عائلة خامنئي يتدخلون مباشرة في آلية عمل مؤسسات إعلامية محلية بارزة مثل صحف همشهري، وإيران، وجام جم، وطهران تايمز الصادرة بالإنجليزية، وكذلك وكالة أنباء مهر الإخبارية، حسب ما نقلت إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية.
وألقى التقرير الضوء على أقارب خامنئي المتحكمين بالمؤسسات الإعلامية الإيرانية، حيث جاء على رأسهم مريم، وهادي، ومحمد حسين خامنئي أبناء المرشد الإيراني الذين يسيطرون جميعا على إدارة مؤسسة حيات نو الثقافية (الحياة الجديدة).
وتدير منيرة خامنئي ما يعرف بمجلس الفضاء الافتراضي النقي في إيران (فمب)، بينما يتولى محمد سعيد أحديان المقرب لعائلة مرشد إيران منصب مدير مؤسسة خراسان الثقافية والفنية، ودار خراسان للنشر.
ومن بين المقربين الآخرين لعائلة المرشد الإيراني الذين يسيطرون على وسائل إعلامية محمد حسين خوشوقت، الذي يرأس إدارة موقع فرارو الإخباري، ومؤسسة إيران الصحفية والثقافية، ومؤسسة آروان للنشر.
ويسيطر محمد حسن خامنئي على مؤسسة تنمية الفضاء الثقافي الإيراني، وفريد الدين حداد عادل على إدارة صحف طهران تايمز، وصحيفة جام جم، ووكالة مهر، ومنصة أميد جستر الإخبارية.
وذكرت المؤسسة البحثية المستقلة، في تقريرها، أن أفراد عائلة المرشد الإيراني يديرون معهد أويني الفني، ومؤسسة الفارابي السينمائية، وهما مؤسستان نشطتان في إنتاج الأفلام السينمائية داخل البلاد.
وأشار التقرير إلى أن عضوين بارزين سياسيا من أسرة خامنئي لديهما منصب في مؤسستين مكلفتين برصد ومراقبة وسائل الإعلام، هما "مجمع مطوري الفضاء الافتراضي النقي" المسؤول عن فرض الرقابة على شبكة الإنترنت محليا، ومؤسسة "خراسان للنشر" التي تشرف على إصدارات الكتب.
وتتحكم عائلة خامنئي في مؤسسات نشر إيرانية رئيسية مثل سروش، وهرمس، ودفتر نشر، وسوق بيع وشراء الكتب أيضا في أمر أشبه بالاحتكار، وفق التقرير.
ويستحوذ خامنئي من خلال مكتبه على شبكة يدير بواسطتها مستشاريه مؤسسات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية واستخباراتية وثقافية، تنفيذا لأوامره رأسا.
وفي مارس/آذار الماضي، كشف الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية محمد سرافراز النقاب عن تدخل وزارة الاستخبارات لمنع عرض أعمال لفنانين بعينهم، إلى جانب حظر عملهم بهذه المؤسسة أو غيرها.
وأوضح سرافراز، الذي استقال من منصبه قبل عامين في مقابلة مع صحيفة شرق (إصلاحية)، أن هناك قائمة سوداء أعدتها وزارة الاستخبارات يمنع بموجبها عمل فنانين وصانعي أفلام محليين.
ولفت إلى أن هناك تدخلات أمنية مباشرة في عمل هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تخضع لسلطات المرشد الإيراني علي خامنئي والذي يعين رئيسها.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز