وفاة أعظم طالقاني قائدة نضال ترشح الإيرانيات للرئاسة
أعظم طالقاني ابنة رجل الدين الإيراني الراحل محمود طالقاني عرفت بمواقفها المناصرة لحرية المرأة في البلاد
بعد نضال سياسي في وجه نظام طهران، رحلت أعظم طالقاني أول نائبة برلمانية إيرانية بعد عام 1979، عن عمر يناهز الـ76 عاما بعد تدهور حالتها الصحية.
وكانت طالقاني تعالج من اضطراب دماغي في مستشفى بارس بالعاصمة طهران، منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قبل رحيلها أمس الأربعاء.
وخلال فترة علاجها، زار "طالقاني" عدد من النشطاء السياسيين بينهم برلمانيات من أعضاء الكتلة النسائية في المجلس النيابي الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية محلية، خلال الأيام الأخيرة، نقلا عن شقيقها مهدي طالقاني أن مستوى الوعي لدى السيدة طالقاني كان منخفضا للغاية، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وترشحت عدة مرات لانتخابات رئاسة الجمهورية الإيرانية، لكن مجلس صيانة الدستور (يقيّم المرشحين للانتخابات في البلاد) عرقل مساعيها تماما.
وناضلت طالقاني لسنوات حتى في ظل مرضها من أجل فتح المجال أمام ترشح الإيرانيات لمنصب رئيس الجمهورية، خلافا لتفسير دستوري يعرف باسم "الرجل السياسي" يشترط ترشح الرجال فقط لهذا المنصب.
ودأبت البرلمانية الإيرانية الراحلة على التقدم بأوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية، إلى جانب عملها الاجتماعي من قبيل مساعدة النساء الفقيرات ودعم حق الإيرانيات في العمل بالمؤسسات الحكومية.
ووصفت ناشطات نسويات إيرانيات، عبر موقع تويتر، طالقاني بالمرأة صاحبة الإرادة الحديدية التي لم تتخل عن الدفاع عن حقوق النساء داخل بلادها على مدار عقود مضت.
واعتبرت الناشطات أن أعظم طالقاني تعد امتدادا تاريخيا لوالدها محمود طالقاني الذي عرف بتحديه للمرشد الإيراني السابق الخميني، إلى جانب انتقاداه علانية سياسات تبناها نظام ولاية الفقيه.
ويعرف طالقاني الأب بمواقفه الليبرالية التي نادت بعدم قمع المعارضين الإيرانيين من ذوي التوجهات السياسية الأخرى بعد الإطاحة بنظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، معربا عن مخاوفه من عودة القمع في شكل جديد قبل أن يعتزل العمل السياسي عقب سجن نجليه.
ورحل محمود طالقاني، سبتمبر/أيلول 1979، بعد أشهر قليلة من سيطرة رجال الدين على سدة الحكم في البلاد بزعامة الخميني.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA= جزيرة ام اند امز