صحيفة: قاتل معارض إيراني بهولندا يعيش في طهران حاليا
صحيفة هولندية تكشف أن أحد المتهمين باغتيال معارض إيراني عام 2015 في أمستردام، موجود حاليا داخل إيران رغم ملاحقته قضائيا.
كشفت صحيفة هولندية أن أحد المتهمين باغتيال معارض إيراني قبل 4 سنوات في أمستردام، موجود حالياً داخل إيران رغم ملاحقته قضائياً.
ونقلت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك، الثلاثاء، تقريراً عن تليجراف الهولندية أن رضوان الطاغي الهولندي من أصل مغربي تتعقبه سلطات مراكش وأمستردام، لتورطه في 10 جرائم قتل بينها تصفية المعارض محمد رضا كلاهي في ديسمبر/كانون الأول عام 2015.
ويعتبر الطاغي أحد أشهر المجرمين في هولندا، فيما يتهم مسؤولون إيرانيون رضا كلاهي بتفجير مبنى حزب الجمهورية الإسلامية في إيران يونيو/حزيران 1981، الذي أدى إلى مصرع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين آنذاك، أبرزهم محمد بهشتي، رئيس المحكمة العليا في البلاد.
يذكر أن المعارض الإيراني محمد رضا كلاهي كان يعيش سراً في هولندا كلاجئ سياسي باسم مستعار يدعى علي معتمد منذ خروجه من إيران على مدار السنوات الماضية.
واغتيل رضا كلاهي بعد استهدافه بالرصاص عن قرب بأحد شوارع مدينة ألميرة القريبة من العاصمة الهولندية أمستردام، حيث توفي متأثراً بإصابته داخل مستشفى محلي.
وأسفرت التحقيقات بعد اغتيال كلاهي عن اعتقال الشرطة الهولندية 3 أشخاص هم: "نوفل إف"، و"أنور. آ. ب"، و"مورئو. إم"، لاتهامهم بقتل المعارض الإيراني.
وأدانت محكمة هولندية في 18 يوليو/تموز الماضي، "نوفل. إف" المتهم الأول بقضية اغتيال كلاهي بالسجن المؤبد، بينما قضت بسجن المتهمين الآخرين 45 عاماً.
وكشفت التحقيقات بقضية اغتيال المعارض الإيراني وجود علاقة للمتهم الأول بشبكة مافيا يديرها رضوان الطاغي الموجود حالياً داخل إيران، حسبما ذكرت صحيفة تليجراف الهولندية.
وحددت السلطات الهولندية جائزة قيمتها 100 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال المجرم الهارب رضوان الطاغي.
واتهمت حكومة أمستردام، يناير/كانون الثاني 2018، طهران بالتورط مباشرة في واقعتي اغتيال لمعارضين إيرانيين اثنين على أراضيها.
وأعلنت هولندا في 6 يوليو/تموز الماضي طرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية لديها.
وزاد التوتر خلال العامين الماضيين في علاقات طهران وبعض الدول الأوروبية، بسبب محاولات لعناصر وزارة الاستخبارات الإيرانية التجهيز لتفجيرات واغتيال معارضين داخل أراضيها.
وفي هذا الصدد، أعلنت فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مصادرة أصول تتعلق بوزارة الاستخبارات الإيرانية لديها، واعتقال شخصين إيرانيين على صلة بهجوم فاشل على مؤتمر لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة في باريس، إلى جانب طرد دبلوماسي إيراني آخر من أراضيها.
وطردت ألبانيا أيضاً في ديسمبر/كانون الأول الماضي، السفير الإيراني ودبلوماسي آخر من أراضيها، للاشتباه بوجود أنشطة غير قانونية لهما تعرض أمنها للخطر.
واعتقلت أجهزة الأمن الدنماركية في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مواطناً نرويجياً من أصل إيراني يشتبه في تعاونه مع وزارة الاستخبارات الإيرانية، بغية التحضير لهجوم ضد أعضاء مجموعة معارضة للنظام الإيراني.
ووافق الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني 2018 على فرض عقوبات ضد الاستخبارات الإيرانية، بسبب ما وصفها بخطط اغتيال داخل الأراضي الأوروبية.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز