السويد تكشف علاقة جاسوس إيراني بفرق اغتيالات طهران في أوروبا
الشرطة السويدية اعتقلت المتهم البالغ من العمر 46 عاما، قبل 7 أشهر، وسجنته احتياطيا على ذمة التحقيقات منذ ذلك الحين
كشفت السلطات السويدية علاقة صحفي متهم بالتجسس لصالح طهران بفرق الاغتيالات الإيرانية التي تتولى تصفية المعارضين لنظام ولاية الفقيه في أوروبا.
ووفق تقرير لصحيفة "أفتونبلادت" السويدية، اعتقلت الشرطة المتهم البالغ من العمر 46 عاما، قبل 7 أشهر، وحبسته احتياطيا على ذمة التحقيقات منذ ذلك الحين.
وأضاف التقرير أن "المحققين توصلوا لمعلومات جديدة في القضية تربط المتهم بفرق الاغتيالات الإيرانية التي تنشط في أوروبا، وسلسلة من الهجمات الإرهابية التي يخطط لها نظام طهران وتستهدف معارضيه بالخارج".
وأوضحت الصحيفة أن مهمة المتهم الأساسية كانت تعقب ومراقبة الأشخاص الذين يضعهم النظام الإيراني على لائحة المطلوب تصفيتهم جسديا.
ولفتت إلى أن المتهم كان صحفيا في أحد المواقع الإخبارية الناطقة بالعربية في السويد.
وأشارت إلى أن الشرطة السويدية والاستخبارات الهولندية تشتبهان في علاقة المتهم بسلسلة من الهجمات يجرى التحقيق فيها بعدة دول أوروبية، واستهدفت إيرانيين منتمين للأحواز ويعيشون في أوروبا.
ولفتت إلى أن الشرطة والمحققين يبحثون في علاقات المتهم، ونشاطه في السويد، منذ أن قُبض عليه يوم 1 مارس/آذار الماضي، بتهمة التخابر لصالح دولة أجنبية.
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن المتهم كان يعمل مع الاستخبارات الإيرانية ويستهدف بالأساس جمع المعلومات عن الأشخاص المنتمين لأقلية الأحواز خاصة المنتمين لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أسستها مجموعة من عرب الأحواز المقيمين في أوروبا عام 1999".
ووفق وكالة الضرائب السويدية، فإن المتهم جاء إلى السويد قبل 10 أعوام، وحصل على الجنسية السويدية قبل أعوام قليلة.
ولم تذكر الصحيفة الجنسية الأصلية للمتهم، لكن في أبريل/نيسان الماضي نشرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية خبر اعتقال صحفي عراقي يدعى رغدان الغزالي ويبلغ من العمر 46 عاما بتهمة التخابر لصالح إيران.
وأضافت الصحيفة آنذاك أنه كان يتجسس على أفراد منتمين لأقلية الأحواز لصالح إيران، دون أن تشير لعلاقته بفرق الاغتيالات.
وفي 2017، قتل أحمد مولا القيادي الأحوازي في لاهاي بهولندا، بعد عامين من اغتيال المنشق الإيراني على موتاميد في هولندا عام 2015.
وأشارت السلطات الهولندية بأصابع الاتهام لإيران في الواقعتين.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال تقرير لصحيفة ذود دويتشه تسايتونغ الألمانية إن أجهزة الاستخبارات الأوروبية رصدت في الآونة الأخيرة إرسال إيران فرق إرهاب واغتيالات إلى القارة الأوروبية لتصفية معارضيها، مشيرة إلى أن عملاء النظام يجمعون معلومات عن المعارضين في ألمانيا ودول أخرى.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA= جزيرة ام اند امز