إيران في الإعلام.. اقتصاد مظلم ومستقبل باهت
أظهرت بيانات مؤسسات اقتصادية دولية ومحلية الأسبوع الجاري أثر العقوبات الأمريكية على إيران ونسب النمو المتوقعة
أظهرت بيانات مؤسسات اقتصادية دولية ومحلية، الأسبوع الجاري، أثر العقوبات الأمريكية على إيران ونسب النمو المتوقعة لها خلال العامين الجاري والمقبل، وسط تعنت طهران في رفض الامتثال الدولي المرتبط ببرنامجها النووي.
وخفض صندوق النقد الدولي بشكل حاد، الثلاثاء، توقعاته لنمو الاقتصاد الإيراني، على خلفية العقوبات الأمريكية؛ إذ توقع أن ينكمش الاقتصاد في 2019 نحو 9.5% بعدما كان قد توقع في أبريل/نيسان، انكماشاً بنسبة 6%.
أما توقعات التضخم في إيران، فلم تكن أفضل حالاً من النمو الاقتصادي؛ إذ توقع الصندوق بلوغ نسبة أسعار المستهلك نحو 35.7% خلال العام الجاري، مقارنة بـ30.5% خلال العام الماضي 2018، وتوقعات ببلوغه 31% في 2020.
وذكر الصندوق، في تقريره الصادر مطلع الأسبوع، أن نسبة البطالة ستبلغ خلال العام الجاري 16.8%، مقارنة بنسبة فعلية بلغت 14.5%، على أن تصعد النسبة إلى 17.4% خلال العام المقبل 2020.
وتوقع الصندوق أن تسجل إيران عجزاً في ميزان الحساب الجاري بنسبة 2.1% خلال العام الجاري، مقابل فائض بنسبة 4.1% خلال 2018، على أن يصعد العجز إلى نسبة 3.4% خلال 2020.
ويبلغ سعر الصرف الرسمي للريال الإيراني 42 ألف ريال مقابل الدولار الأمريكي، لكن سعر السوق بلغ نحو 115 ألفا اليوم، وفقا لموقع أسعار الصرف الأجنبي Bonbast.com.
في المقابل، قال البنك الدولي إن من المتوقع أن ينكمش اقتصاد إيران بنسبة 8.7% في العام المالي 2019-2020، مع تضرره من العقوبات الأمريكية التي تكبح صناعتها للنفط والغاز.
وتسببت سياسة واشنطن لممارسة "أقصى الضغط" على إيران من خلال العقوبات في تقليص الإيرادات النفطية للبلاد، وزجت باقتصادها إلى الركود وانخفاض قيمة العملة المحلية (الريال).
في السياق، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن حملة مكافحة الفساد في إيران كشفت عن تجذرها في المستويات العليا من إدارة البلاد، رغم كونها مجرد ستار لعملية تطهير سياسي ضد الإصلاحيين.
وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير الأحد، إلى أن تحقيقات الفساد طالت عددا كبير للغاية من أبناء المسؤولين الكبار في إيران، مثل "عمار صالحي" نجل قائد الجيش السابق، الذي اتهم بتسهيل عملية احتيال بنكي بقيمة 26 مليون دولار.
في سياق آخر، أظهرت بيانات أولية من جمارك كوريا الجنوبية أن سيؤول لم تستورد أي كميات من النفط الخام الإيراني في سبتمبر/أيلول.
ومنذ مايو/أيار الماضي، ولمدة 5 أشهر لم تستورد كوريا الجنوبية أي كميات من النفط الخام الإيراني.
ووفقا لرويترز، استوردت كوريا الجنوبية، خامس أكبر مشترٍ للنفط في العالم، 10.5 مليون طن من الخام الشهر الماضي، مقارنة بـ10.8 مليون طن قبل عام، بحسب الأرقام.
وهبطت صادرات إيران من النفط الخام إلى نحو 100 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي، نظرا للعقوبات وتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وبريطانيا، بحسب مصدر في قطاع النفط وبيانات الناقلات؛ لتتعمق خسائر الإمدادات العالمية.