130 ألف لاجئ إيراني حتى 2018.. وألمانيا الوجهة الأولى
مركز إحصائي إيراني يكشف للمرة الأولى عن معدلات اللجوء من داخل البلاد إلى دول أخرى حول العالم
كشف تقرير لإحدى جامعات طهران عن تقدم 130 ألف شخص إيراني طلبات لجوء حتى نهاية العام 2018، إلى بلدان ألمانيا وبريطانيا وأستراليا على الترتيب.
وأزاحت جامعة شريف الحكومية، ومقرها في العاصمة طهران، الستار عن رقم اللاجئين الإيرانيين إلى دول أجنبية، رغم التكتم المعلوماتي الذي فرضه نظام ولاية الفقيه لسنوات في هذا الصدد.
ونقلت صحيفة إندبندنت البريطانية، في تقرير لها عبر نسختها الفارسية، الخميس، عن مرصد الهجرة الإيراني التابع لمعهد صنع السياسات بجامعة شريف، أن نحو 130 ألف شخص قدموا طلبات لجوء إلى 3 دول فقط حتى نهاية العام الماضي.
وسجلت المفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين أن الإيرانيين شكلوا نسبة 4% من إجمالي أعداد اللاجئين حول العالم في عام 2013، في حين شهد العقد الماضي أكثر من 30 ألف طلب إيراني للجوء إلى الولايات المتحدة، حسب التقرير.
وجرى تسجيل قرابة 23 ألف إيراني كلاجئين لدى دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية، وفقاً لما نقلته "إندبندنت" عن صحيفة شهروند الإيرانية المحلية.
واتخذ اللاجئون الإيرانيون أراضي تركيا معبرا دائما خلال السنوات الأخيرة عبر وسائل مختلفة بهدف الوصول إلى دول غربية، رغم تعرضهم للاعتقال أو السجن من جانب سلطات أنقرة.
ويحتل الإيرانيون المرتبة الثالثة في سجل السجناء الأجانب داخل تركيا، حيث يمثلون أمام محاكمها بتهم الاتجار في المخدرات أو تهريبها إلى داخل البلاد، في حين أعرب لاجئون إيرانيون عن غضبهم مرارا عبر موقع تويتر بسبب سوء معاملة سلطات أنقرة لهم، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن الهجرة عبر الحصول على تأشيرة سفر بغرض العمل أو الدراسة كانت وسيلة أكثر من 50 ألف طالب إيراني للخروج من البلاد دون عودة، عام 2017.
وأكدت "إندبندنت" أن بيانات مرصد الهجرة تعد سابقة من قبل مؤسسات إيران الرسمية فيما يخص معدلات الهجرة واللجوء والعمل بالخارج وحتى البعثات الدراسية.
وتوقع حميد نوذري، مدير جمعية اللاجئين السياسيين الإيرانيين في برلين قبل عدة أشهر، تدفق موجات هجرة جديدة من طهران صوب قارة أوروبا، لا سيما ألمانيا، تزامنا مع تصاعد الأزمات الاقتصادية داخليا وسوء الأوضاع المعيشية.
وأشار نوذري في مقابلة مع صحيفة "كيهان" اللندنية (معارضة)، يوليو/تموز 2018، إلى أن القيود القانونية التي أقرتها برلين أمام طلبات اللجوء لم تحد من دخول لاجئين إيرانيين إلى أراضيها.
وباتت صربيا الدولة الواقعة بين وسط وجنوب شرقي القارة الأوروبية، قبلة للاجئين الإيرانيين للدخول إلى دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وفرنسا، حسب شبكة "دويتشه فيله" الألمانية.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز