التلفزيون الألماني: تركيا بلد غير آمن للاجئين
التلفزيون يقول إن اتفاقية اللاجئين تعاني مشكلات، فأوروبا استقبلت في 3 سنوات الماضية لاجئين يعادل عددهم ١٠ أضعاف الذين أعادتهم لأنقرة
وجه التلفزيون الألماني انتقادات لاذعة لتركيا واصفا إياها بانها "بلد غير آمن" للاجئين، مستشهدا بذلك على ترحيلها السوريين لديها للقتال في بلادهم.
أردوغان يبتز أوروبا مجددا بـ"اللاجئين" للحصول على مساعدات
جاء هذا الانتقاد في تقرير نشرته القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه آر دي"عن التعنت التركي في ملف اتفاق اللاجئين.
وأوضحت القناة "أجرى وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر مفاوضات مع تركيا حول اتفاق اللاجئين في أنقرة الخميس، رغم عدم نجاح الأخيرة في إغلاق حدودها، وزيادة معدلات تدفق اللاجئين للجزر اليونانية".
وتابعت "اتفاقية اللاجئين المبرمة عام ٢٠١٦ تعاني مشكلات كبيرة، فأوروبا استقبلت في الثلاث سنوات الماضية لاجئين من تركيا، يعادل عددهم ١٠ أضعاف اللاجئين الذين أعادتهم دول القارة للأراضي التركية".
وأضافت "كما يرى كثيرون أن الاتفاقية تخالف القانون الدولي لأن تركيا ليست دولة آمنة للاجئين"، متابعة "لا يتمتع اللاجئون السوريون بالمزايا والحقوق التي تنص عليها اتفاقية جنيف للاجئين، ويحصلون فقط على وضع حماية مؤقت وسطحي للغاية".
ومضت قائلة: "خلال الأسابيع الماضية، تحدثت تقارير بشكل متزايد عن ترحيل السلطات التركية لاجئين سوريين لمناطق الحرب في سوريا خاصة محافظة إدلب، ما يعد مخالفة للقوانين الدولية والتركية".
وتابعت "لذلك لا تعد تركيا دولة آمنة للاجئين، لكن الاتحاد الأوروبي يلتزم الصمت حيال هذا الأمر".
ولفتت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يستغل قضية اللاجئين للضغط على أوروبا لدفعها للموافقة على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، يوطن فيها اللاجئين السوريين".
وفي أغسطس/آب الماضي، شنت السلطات التركية حملة لإبعاد عشرات الآلاف من السوريين عن مدينة إسطنبول بدعوى أنهم غير مسجلين، ورحلت المئات قسرا لمناطق الحرب في سوريا مثل إدلب.
وفي ٢٠١٦، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا على اتفاق يهدف للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
وخلال الفترة الماضية، ذكرت تقارير أوروبية عدة أن الاتفاق على شفا الانهيار بسبب ضعف سيطرة أنقرة على حدودها.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز