اللاجئون الأفغان يفرون من إيران جراء تدهور الأوضاع

عدد الأفغان المهاجرين للاتحاد الأوروبي تجاوز عدد السوريين العام الحالي، مما يعني أنهم أصبحوا أكبر جنسية تدخل التكتل بشكل غير شرعي.

أظهرت أحدث بيانات لوكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) أنه منذ بداية العام عبر نحو 17 ألف أفغاني بحر إيجة، للوصول إلى سواحل أوروبا، نصفهم قادمون من إيران. 

وأوضحت البيانات الرسمية أن عدد الأفغان المهاجرين للاتحاد الأوروبي تجاوز عدد السوريين خلال العام الحالي، مما يعني أنهم أصبحوا أكبر جنسية تدخل التكتل على نحو غير شرعي.

• مقتل مسؤول بارز بتنظيم القاعدة جنوبي أفغانستان

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي لرويترز، إن نحو نصف هذا العدد كان يعيش في إيران قبل محاولة عبور الحدود التركية إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن العديد منهم ولدوا في إيران.

وأشار المسؤول إلى أنهم غادروا نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في إيران بشدة، بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران، نتيجة سياساتها وتدخلاتها في المنطقة.

وبحسب مسؤولين أفغان، هناك نحو مليوني أفغاني في إيران في الوقت الراهن، وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 800 ألف منهم غادروا البلاد العام الماضي.

وتشير "رويترز" إلى أن عدد الأفغان الذين هاجروا إلى أوروبا خلال 2018 بلغ نحو 12 ألف أفغاني على نحو غير شرعي لكن العدد قد يبلغ مثليه الآن.

وأكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن الوضع لا يزال تحت السيطرة ولا يقترب بأي حال من ذروة أزمة الهجرة في 2015، عندما دخل أكثر من مليون مهاجر التكتل 25%  منهم أفغان، مما تسبب في أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ولا يزال الوضع في أفغانستان محفوفاً بالمخاطر، حيث يسيطر مقاتلو طالبان في الوقت الراهن على مساحة من الأراضي تفوق أي وقت مضى منذ الإطاحة بحكمهم في عام 2001 على أيدي قوات تقودها الولايات المتحدة.