محامِ إيراني: طهران تحتجز فرنسيين اثنين باتهامات دون أدلة
طالبت فرنسا، مطلع الشهر الجاري، إيران بالإفراج الفوري عن فريبا عادل خواه التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية.
كشف محامٍ إيراني أن طهران تحتجز باحثين فرنسيين اثنين بناء على اتهامات دون أدلة منذ أكثر من 100 يوم.
وأضاف سعيد دهقان، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا/شبه رسمية)، الإثنين، أنه التقى مرتين موكليه "فريبا عادل خواه" باحثة الأنثروبولوجيا الفرنسية ذات الأصول الإيرانية، وزميلها رولاند مارشال فرنسي الجنسية والذي اعتقلته سلطات طهران مؤخرا.
ولفت دهقان إلى أن السلطات الإيرانية أوقفت مارشال بسبب صداقته مع فريبا عادل خواه على ما يبدو، مشيرا إلى أن ملف قضيتهما لم يحل إلى محكمة إيرانية حتى الآن.
وأوضح المحامي أن عادل خواه ومارشال يواجهان اتهامات بالتجسس، والتواطؤ ضد الأمن القومي الإيراني لكن السلطات لم تقدم ضدهما أدلة مطلقا.
وفي يوليو/ تموز الماضي داهمت عناصر جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري منزل الباحثة الفرنسية في إيران، في حين لم تعلن أي سلطات حينها تفاصيل عن طبيعة الاتهامات الموجهة إليها.
وينحصر مجال أبحاث الأكاديمية الفرنسية المعتقلة بقضايا النساء والفعاليات الاجتماعية داخل إيران وأفغانستان، حيث تحدثت في مجالات مختلفة أبرزها السياسة، والاقتصاد على هامش حضورها لقاءات في العاصمة الإيرانية طهران.
ولدى فريبا عادل خواه عدد من المؤلفات الصادرة باسمها باللغة الفرنسية، مثل كتاب بعنوان "الحداثة في إيران"، وكتاب آخر صدر العام الماضي بعنوان "ألف وواحد حدود إيران: السفر والهوية".
وزادت السلطات الإيرانية في الآونة الأخيرة من حملتها إزاء التضييق على مزدوجي الجنسية داخل البلاد، بزعم تورطهم في التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، وهو الأمر الذي أثار مشكلات بين حكومة طهران مع بلدان يقيم بها هؤلاء الأشخاص.
وطالبت فرنسا، مطلع الشهر الجاري، إيران بالإفراج الفوري عن فريبا عادل خواه التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول للصحفيين: "يتعين أن تتسم السلطات الإيرانية في تلك القضية بالشفافية إضافة لكل القضايا المتعلقة باعتقال أجانب في إيران".
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز