"مجزرة 88".. معرض بباريس يفضح جرائم إيران بحق 30 ألف سجين

المقاومة الإيرانية تنظم معرضا يُعَد الأول من نوعه أمام مبنى الخطوط الجوية الفرنسية في باريس، الثلاثاء، بهدف تسليط الضوء على مجزرة 1988.

تعتزم المقاومة الإيرانية تنظيم معرض يُعَد الأول من نوعه أمام مبنى الخطوط الجوية الفرنسية في باريس، الثلاثاء، بهدف تسليط الضوء على مجزرة وقعت قبل 30 عاما في طهران.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الفعالية ستعيد تذكير العالم بتفاصيل المجزرة التي ارتكبتها الديكتاتورية الدينية بحق 30 ألف سجين سياسي إيراني عام 1988.

• قاض إيراني سابق يعترف: الخميني أصدر أمرا بتنفيذ مجزرة 1988

ونقل البيان عن منظمة العفو الدولية وصفا لتلك المجزرة بجريمة ضد الإنسانية لا تزال مستمرة، ولا سيما أن بعضا من المتورطين بها يتولون مناصب على رأس السلطة داخل إيران.

وتلاحق السلطات الإيرانية، حسب البيان، عائلات ضحايا أعدموا جماعيا في مجزرة 1988 بسبب سعيهم للكشف عن أماكن المقابر التي وضعوا فيها سرا للتعمية على هذه التصفية السياسية.

ودعت المقاومة الإيرانية وسائل الإعلام الدولية إلى التعريف بالانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها الشعب الإيراني (80 مليون نسمة) على أيدي قوة متطرفة قائمة على نظام القبضة الحديدية.

وشدد البيان على أن الإيرانيات على وجه الخصوص يتعرضن لقمع يومي داخل البلاد، لافتا إلى أن الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي أدانا تزايد حالات الإعدام، والاعتقال التعسفي في إيران مؤخرا.

واختتم أن المعرض يعد جديدا من نوعه بهدف شرح هذه الصفحة المظلمة من تاريخ إيران في ظل حكم الديكتاتورية الدينية منذ عام 1979.

و"مجزرة 88" أو "مجزرة إيران الكبرى"، أو "مجزرة السجناء السياسيين" كلها أسماء لواقعة واحدة جرت أحداثها صيف عام 1988 عقب انتهاء الحرب الإيرانية العراقية قبل أن تشرع طهران في تصفية المعارضين لنظام الخميني بوحشية.

وتشير الروايات المتداولة والموثقة حول تلك الواقعة إلى أن المرشد الإيراني السابق أصدر فتوى في تلك الفترة ترتب عليها إعدام العديد من المعارضين، بسبب رفضهم الرضوخ أمام ضغوط السلطات الإيرانية بغية الإدلاء باعترافات قسرية.

وفي تنفيذ عملي لفتوى "الخميني" آنذاك، تشكل ما عرف بـ"لجان الموت" في طهران وفي مختلف مناطق إيران، وأعدمت خلال أشهر أكثر من 30 ألفا من السجناء السياسيين، وكانت أغلبيتهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، في الوقت الذي ضمت تلك اللجان مسؤولين إيرانيين بارزين حاليا.