الادعاء الهولندي يطالب بسجن قاتلي معارض إيراني قبل 3 سنوات
الادعاء العام في هولندا يطالب بسجن متهمين باغتيال معارض إيراني قبل 3 سنوات، ومن المحتمل أن يواجها عقوبة بالسجن 20 عاما على الأقل
طالب الادعاء العام في هولندا بسجن متهمين باغتيال معارض إيراني قبل 3 سنوات، ومن المحتمل أن يواجها عقوبة بالسجن 20 عاما على الأقل بسبب تورطهما في واقعة قتل عمد.
ونقلت إذاعة زمانه (ناطقة بالفارسية وتتخذ من أمستردام مقرا لها) أن محكمة هولندية كشفت في جلسة قضائية مؤخرا عن أدلة اتهام جديدة بحق (أنور ب، 29 عاما)، و(مورو م، 36 عاما) الضالعين في تصفية المعارض محمد رضا كلاهي (56 عاما) بالرصاص أمام منزله بمدينة ألميرة قرب العاصمة الهولندية في ديسمبر/كانون الأول عام 2015.
- وزير خارجية هولندا: إيران وراء واقعتي اغتيال سياسي
- أوروبا تعاقب المخابرات الإيرانية لتخطيطها مؤامرات اغتيال على أراضيها
وأظهرت الأدلة (مكالمات هاتفية) أن صمدي المقيم في هولندا منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي لقي مصرعه على نحو مروع، بينما تعمد الجناة إحراق السيارة التي استخدماها في تنفيذ جريمتهما، بعد أن حصلا نظيرها على قرابة 130 ألف يورو، في حين لم تتضح بعد هوية المانح لهما.
واتهمت السلطات الهولندية في يناير/كانون الثاني الماضي، الحكومة والاستخبارات الإيرانية بالتورط في واقعتي اغتيال معارضين يقيمان على أراضيها هما كلاهي وأحمد مولى نيسي القيادي الأحوازي الذي اغتيل بالرصاص أمام منزله بمدينة لاهاي في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017.
ويعد الراحل نيسي أحد مؤسسي حركة النضال العربي لتحرير الأحواز (معارضة)، في الوقت الذي تقول سلطات هولندا إن إيران تقف وراء تمويل عصابة إجرامية يقودها شخص يدعى "نوفل" يقبع رهن السجن في تهم أخرى، للقيام باغتيالات ضد معارضين إيرانيين يقيمون لدى أمستردام.
ولم ينكر المتهمان تورطهما في قتل المعارض كلاهي، في حين من المرجح أن واقعة اغتيال نيسي تمت بأيدي عصابة إجرامية ممولة، بينما طردت الاستخبارات الهولندية مؤخرا اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين بتهمة تورطهما في التدبير لعمليات الاغتيال على أراضيها.
واعتقلت السلطات البلجيكية والألمانية والفرنسية دبلوماسيا إيرانيا و6 أفراد آخرين كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، يونيو/حزيران الماضي.
وفي أعقاب الكشف عن الهجوم، دعا العديد من الخبراء البلدان الأوروبية إلى إجراءات أكثر حزماً ضد طهران والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرين أن النظام الإيراني يمارس "إرهاب دولة" في أوروبا.
وأعلنت الحكومة الفرنسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تجميد أموال تعود للاستخبارات الإيرانية وإيرانيين اثنين، بتهمة التخطيط للهجوم على اجتماع حاشد نظمتها المعارضة في العاصمة الفرنسية باريس.