أوروبا تعاقب المخابرات الإيرانية لتخطيطها مؤامرات اغتيال على أراضيها
وزير الخارجية الدنماركي قال إن "هذه إشارة قوية من الاتحاد على أننا لن نقبل مثل هذا السلوك في أوروبا"
أعلن وزير الخارجية الدنماركي، أندرس سامويلسون، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي أقر عقوبات على جهاز المخابرات الإيراني، لتخطيطه لاغتيالات في أوروبا.
- أوروبا تدرس فرض عقوبات على إيران لتدبيرها "مؤامرات اغتيال"
- إعلام أوروبي عن عقوبات أمريكا: إيران مجبرة على تغيير سلوكها العدائي
وقال الوزير سامويلسون في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إنه يوم مهم للسياسة الخارجية الأوروبية".
وأضاف "لقد وافق الاتحاد الأوروبي لتوّه على فرض عقوبات على جهاز المخابرات الإيراني لتخطيطه لاغتيالات على الأراضي الأوروبية".. دون أن يذكر طبيعة العقوبات.
واعتبر وزير الخارجية الدنماركي أن "هذه إشارة قوية من الاتحاد الأوروبي على أننا لن نقبل مثل هذا السلوك في أوروبا".
ومؤخرا، أعربت 5 دول إسكندنافية عن قلقها الشديد بعد تورط وزارة الاستخبارات الإيرانية في محاولة استهداف معارضين لنظام طهران على أراضي الدنمارك، قبل أن تنجح السلطات المحلية في كشف تلك المخططات وإحباطها.
وأكد وزراء خارجية الدول الأربع في بيان مشترك على تضامن بلادهم الكامل مع حلفائهم وأصدقائهم في الدنمارك، إزاء تلك المؤامراة التي حاول تنفيذها عميل للاستخبارات الإيرانية، مؤكدين إدانتهم لجميع تهديدات الأمن القومي الإسكندنافي، خصوصاً تلك القضية التي يتخذونها على محمل الجد، وفق قولهم.
- إرهاب إيران يشنق النظام.. تصاعد المطالبات بعقوبات أوروبية
- مجلس الأمن يحاصر إرهاب إيران.. عقوبات أمريكية وتحذيرات أوروبية
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لفرض عقوبات على إيران، بسبب اتهامها بتدبير مؤامرات لاغتيال معارضين للنظام الإيراني في الدنمارك وفرنسا.
وخلال الشهر نفسه، أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية وشددت عقوبات أخرى على قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية.
وتعد هذه أقسى عقوبات في التاريخ الأمريكي، وذلك بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، وتعهدت بمزيد من التحركات للضغط على طهران.
وتعددت مشاهد الإرهاب الإيراني في أوروبا، والتي كان من بينها تآمر أجهزة المخابرات الإيرانية لتنفيذ هجوم على مؤتمر للمعارضة الإيرانية بمدينة فيلبينت الفرنسية في يونيو/حزيران الماضي
وجمدت فرنسا أصولاً للاستخبارات الإيرانية وأخرى لإيرانيين اثنين، بينما طردت دبلوماسيين خارج أراضيها مؤخراً، مؤكدة أن المخطط الإرهابي لطهران الذي كان يستهدف مؤتمراً للمعارضة على مشارف باريس "لا يمكن أن يمر دون رد".