معرض في باريس يوثق مجزرة إيران بحق 30 ألف سجين
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يقول إن المجزرة التي ارتكبها النظام الإيراني تعد الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية
أقامت المعارضة الإيرانية، الثلاثاء، معرضا يُعَد الأول من نوعه، أمام مبنى الجمعية الوطنية في باريس "البرلمان"، بهدف تسليط الضوء على مجزرة وقعت عام 1988 في طهران ضد 30 ألف سجين سياسي.
- رجوي بالبرلمان الفرنسي: منفذو مجزرة 1988 على رأس نظام طهران
- باحث فرنسي يدعو لوقف أي تعاون أكاديمي مع إيران
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق "معارضة"، في بيان، إن الفعالية تعيد تذكير العالم بتفاصيل المجزرة التي ارتكبتها الديكتاتورية الدينية بحق 30 ألف سجين سياسي إيراني عام 1988.
وأضاف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن المجزرة التي ارتكبها النظام الإيراني تعد الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية، وعرض خلال المعرض كتاب بعنوان "الجريمة ضد الإنسانية"، ويضم أسماء أكثر من 5 آلاف ضحية وصورا لنحو ألف شخص.
وأوضح المجلس أن عددا كبيرا من الفرنسيين زاروا المعرض بينهم نواب بالجمعية الوطنية.
و"مجزرة 88" أو "مجزرة إيران الكبرى" أو "مجزرة السجناء السياسيين" كلها أسماء لواقعة واحدة جرت أحداثها صيف عام 1988 عقب انتهاء الحرب الإيرانية العراقية قبل أن تشرع طهران في تصفية المعارضين لنظام الخميني بوحشية.
وتشير الروايات المتداولة والموثقة حول تلك الواقعة إلى أن المرشد الإيراني السابق أصدر فتوى في تلك الفترة ترتب عليها إعدام العديد من المعارضين، بسبب رفضهم الرضوخ أمام ضغوط السلطات الإيرانية بغية الإدلاء باعترافات قسرية.
وفي تنفيذ عملي لفتوى "الخميني" آنذاك، تشكل ما عرف بـ"لجان الموت" في طهران وفي مختلف مناطق إيران، وأعدمت خلال أشهر أكثر من 30 ألفا من السجناء السياسيين، وكانت أغلبهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، في الوقت الذي ضمت تلك اللجان مسؤولين إيرانيين بارزين حاليا.
صمت العالم
وأشار المجلس إلى أن الجمعية الوطنية الفرنسية عقدت خلال عقد المعرض، أمس الثلاثاء، اجتماعا حضرته مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية، بهدف مناقشة ممارسات النظام الإيراني في الداخل والخارج.
وأعربت رجوي خلال الجلسة عن أسفها لصمت العالم حيال جرائم النظام الإيراني في الداخل والخارج، مشيرة إلى أن كل الجهود الأوروبية والمبادرات الفرنسية لنزع فتيل التوتر فشلت، ويواصل النظام هجماته على ناقلات النفط في المياه الدولية، والمنشآت النفطية في الدول الجارة.
وأكدت زعيمة المعارضة الإيرانية أن الحل لمواجهة النظام الإيراني يكمن في دعم الشعب الإيراني لإسقاط هذا النظام.
ووجهت رجوي في ختام كلمتها بالمجلس الوطني حديثها للشعب الفرنسي قائلة: "هناك بديل ديمقراطي قادر على إقامة جمهورية تعددية مبنية على مبادئ فصل الدين عن الدولة والمساواة وتحقيق إيران غير نووية، إنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فهو الوحيد القادر على نقل السلطة بهدوء لممثلين منتخبين للشعب".
وأعربت رجوي عن أملها في أن تقف السياسة الأوروبية والفرنسية بجانب الشعب الإيراني لتحقيق مطالبه المشروعة.