واشنطن تحذر مشتري النفط الإيراني: نحن نراقبكم

مسؤول في الخارجية الأمريكية قال إن إدارة الرئيس ترامب تدرس بشكل روتيني فعالية عقوباتها ضد طهران وتراقب الدول التي تشتري النفط منها

حذرت الولايات المتحدة مشتري النفط من إيران التي تخضع لعقوبات برسالة شديدة اللهجة مفادها "نحن نراقبكم". 

وقال كورت دونيلي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دبلوماسية الطاقة من مكتب موارد الطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس بشكل روتيني فعالية عقوباتها وتراقب الدول التي تشتري النفط من إيران، دون تفاصيل إضافية.

وأضاف دونيلي في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية في سنغافورة، أن "فرض أقصى ضغط هو سياستنا، وسياستنا هي خفض صادرات النفط الإيرانية إلى مستوى الصفر"، لافتا إلى أن "العقوبات قاسية".

• إيران تتحايل على عقوبات واشنطن بافتتاح "مكتب نفطي" في العراق
• صحيفة تفضح أساليب إيران "غير المشروعة" للتحايل على العقوبات

وأشار دونيلي إلى أن الأسواق العالمية ما زالت تتلقى إمدادات جيدة، على الرغم من العقوبات المفروضة على إيران، والقيود المفروضة على التجارة الأمريكية مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية بتروليوس دي فنزويلا، والهجوم الأخير على منشآت النفط السعودية.

وأردف: "بالنظر إلى سوق النفط العالمي، لم يكن هناك نقص حتى عندما واجهنا الهجوم على منشآت النفط السعودية".

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن انخفاض الإمدادات "لم يعطل أسواق النفط، وأسعار النفط لم ترتفع بشكل كبير".

وبينما أوقفت كوريا الجنوبية والهند عمليات الشراء تظهر البيانات الجمركية أن دولا أخرى لا تزال تحصل بانتظام على النفط الخام من طهران، وإن كان بكميات أقل بكثير.

• الوسطاء والسلاح مقابل النفط.. أحدث ألاعيب إيران للتحايل على العقوبات
• إيران تعتزم تهريب النفط بإخفاء ناقلات الخام عن الأقمار الصناعية

وأشارت الوكالة إلى أن إيران واصلت نقل النفط إلى العملاء على الرغم من العقوبات الأمريكية، باستخدام أسطول من الناقلات يضم سفنا مملوكة لها ولكيانات أخرى.

وفرضت الولايات المتحدة مؤخراً عقوبات على الشركات التي تواصل تسهيل هذا التدفق، كما فرضت قيودًا تجارية على مستوردي النفط.

ولفتت الوكالة إلى أن هذه السفن يمكنها أن تتجنب الاكتشاف باستخدام تكتيكات تشمل الاختفاء من على شاشات التتبع وعمليات النقل السرية في أعالي البحار لإخفاء أنشطتها.

وفي 14 سبتمبر/أيلول الماضي، تعرضت منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية لهجوم إرهابي، نتيجة استهدافها بطائرات دون طيار، ما أدى إلى تأثر نحو نصف إنتاج المملكة من النفط قبل أن تستعيد الشركة طاقتها الإنتاجية بالكامل في غضون أسبوعين.